«كليوباترا استحمت في لبن حمير».. أسرار صادمة في حياة ملوك الفراعنة

لم يقتصر بناء الحضارة المصرية على الرجال فقط، بل ساهمت النساء بقوتهن وذكائهن في تثبيت ركائز الدولة المصرية في حقب زمنية عدة، وعلى الرغم من القوة التي تتطلبها مثل تلك المناصب والمهام، لم تهمل ملكات مصر في أنوثتهن وجمالهن بل كانوا مثالًا في الاعتناء بأنفسهم وبشرتهم.

وبدون الأدوات الحديثة وحقن البوتكس والفيلر، كانت ملكات مصر وحتى السيدات من عامة الشعب مثالًا يحتذى به في مجال العناية بالبشرة والشعر، وستتعجب أيضًا عندما تعلم أن الرجال أيضًا كان لهم طقوسًا خاصة في نفس المسألة، لا تختلف في أهميتها عن النساء.

النظافة الشخصية عند الفراعنة كانت شيئا أساسيًا لا يميز بين السيدات والرجال، بل كان يتم تقديس النظافة والجمال والاهتمام بالبشرة والجسد كما لو كان الشخص لديه مناسبة مهمة.

أقدم الرجال بشكل يومي على حلق الرأس بانتظام وذلك حفاظًا على النظافة الشخصية ومنع حدوث مشاكل الشعر مثل انتشار القمل به، كما كان يتم استخدام النعناع كعطر يومي في حياة المصري القديم، وهو من أكثر النباتات المُنعشة والمعروفة برائحتها القوية والنفاذة.

كما ذكرنا لم تقتصر عناية السيدات فقط بأنفسهن، بل كان الرجال يهتمون بمستحضرات التجميل مثلهم مثل النساء، وستجد الكثير من مستحضرات التجميل في مقابر الملوك، وأيضًا عند الفقراء.

ومن أهم مظاهر الاعتناء بالبشرة هو الاستحمام بشكل يومي، ولهذا الغرض عثر على أحواض وأباريق لغسل اليدين، وحمامات من الخشب والحجر لغسل القدمين.

ستتعجب عندما تعلم أن الفراعنة كانوا يستخدمون «كريم واقي للشمس»، فهو ليس اختراع وليد اللحظة وظهر مع التقدم التكنولوجي، إلى جانب غسل اليدين والرجل والوجه قبل كل الوجبات وعند الاستيقاظ وقبل النوم فكانت عادة أساسية لدى المصريين القدماء.

لم يقتصر الاهتمام عند المصريين بالبشرة والجسد فقط، بل كانت العطور من اهتمامتهم بدرجة كبيرة، فكانت تصنع من اللبن المر والمستكة، والقرفة والهيل، والزعفران، والنعناع، وبعض التوابل ذات الرائحة النفاذة، ولكنها كانت تعرف أنها لعلية القوم فقط نظرًا لغلاء مكوناتها وعدم قدرة الطبقة المتوسطة والفقيرة على شرائها.

وحظيت العطور الفرعونية بشهرة بالغة عن غيرها في البلدان الأخرى، وذلك بسبب ثبات تركيبتها وانفراد المصريين بعناصرها.

إذا نظرت إلى جميع الصور التي تضم مقابر الفراعنة والمومياوات ستجد أنهم تميزوا بمكياج عيون ساحر جدًا، وزينه الكحل بألوانه المتنوعة بين الأسود والأخضر والأزرق، وصنع الكحل من أجود العناصر الطبيعية.

وصنع المصريون كحل العيون من الملكيت والجالينا، ومكونات طبيعية أخرى تفرم جميعها مع بعضها البعض ويضاف إليها الزيوت حتى يصبح قوامها سميك ويحفظ في أواني فخارية من الذهب والفضة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى