حكايات اليورو.. “بانينكا” يجرد ألمانيا من اللقب بركلة خالدة
لا يعرف الكثيرون أن ركلة الجزاء التي تنفذ على طريقة “بانينكا” يعود أصلها إلى الأسطورة أنتونين بانينكا في كأس أمم أوروبا 1976.
وبمناسبة انطلاق منافسات “يورو 2020” بشكل استثنائي في 11 دولة خلال الفترة من 11 يونيو/ حزيران الجاري إلى 11 يوليو/ تموز المقبل، تقدم “العين الرياضية” سلسلة تقارير عن أبرز حكايات ونوادر في تاريخ البطولة.
بلا إنجازات قبل 1976
كانت تشيكوسلوفاكيا، قبل التفكك عام 1993، بلا أي إنجاز كروي كبير حتى نسخة كأس أمم أوروبا 1976.
أقصى إنجاز حققته تشيكوسلوفاكيا كان احتلال المركز الثالث في أول نسخة من البطولة، في فرنسا عام 1960.
فضلا عن ذلك، استطاعت تشيكوسلوفاكيا الوصول لنهائي كأس العالم 1962، الذي خسرته أمام البرازيل بنتيجة 1-3.
وظلت تشيكوسلوفاكيا تطارد حلمها في التتويج حتى كأس أمم أوروبا عام 1976، حيث استطاعت في تلك النسخة، التأهل للمرحلة النهائية.
وخلال مواجهة نصف النهائي أمام هولندا بقيادة الجناح الطائر يوهان كرويف، استطاعت تشيكوسلوفاكيا الفوز 3-1 والتأهل للنهائي بعد اللجوء للأشواط الإضافية.
بانينكا الخالد
وفي النهائي، الذي أقيم يوم 20 يونيو/ حزيران 1976، لعبت تشيكوسلوفاكيا ضد حامل اللقب، منتخب ألمانيا الغربية، والذي تأهل على حساب يوغوسلافيا.
المباراة جاءت حماسية، وشهدت تقدم تشيكوسلوفاكيا مبكرا بالدقيقة الثامنة عبر يان سفهليك، قبل أن تتعادل ألمانيا الغربية سريعا عن طريق جيرد مولر.
عاودت تشيكوسلوفاكيا التقدم من جديد بواسطة كارول دوبياش في الدقيقة 25، لكن بيرند هولزينباين سجل التعادل القاتل لحامل اللقب في الدقيقة 89.
لجأ المنتخبان للأشواط الإضافية، لكن ظلت النتيجة على حالها، ليتم اللجوء إلى الركلات الترجيحية لحسم هوية الفائز، علما بأنها المرة الأولى في التاريخ التي تحسم بها مباراة نهائية في مسابقة قارية عبر ركلات الترجيح.
ظل المنتخبان يسجلان خلال الركلات الترجيحية حتى أضاع منتخب ألمانيا الغربية، وبات أنتونين بانينكا هو من سيسجل الركلة الأخيرة لتشيكوسلوفاكيا، والتي إن أحرزت سيحقق الأخير أول بطولة كروية في تاريخ البلاد.
ورغم هذا الضغط الكبير على اللاعب، بسبب قيمة هذه الركلة الترجيحية، لكنه سددها بشكل هو الأول في التاريخ، وذلك بطريقة ساقطة في منتصف المرمى، ليجرد ألمانيا الغربية من لقبها ويمنح تشيكوسلوفاكيا اللقب.
بعد ذلك، قام العديد من نجوم كرة القدم حول العالم حتى الوقت الحالي بمحاولة تنفيذ ركلات الجزاء أو الترجيح على طريقة بانينكا، لتصبح معروفة إعلاميا باسم “ركلة بانينكا”.