كبسولات “غاز الضحك” قد تكون علاجًا واعدًا للاكتئاب

لطالما درس العلماء العقاقير ذات التأثير النفساني، والتي كان يتم تناولها عادة في الحفلات، أملًا في أن تعالج الأمراض النفسية، ويشمل ذلك عقاقير “إكستاسي” و”كيتامين”، والآن انضم لهما “أكسيد النيتروز”، الذي يعرف بـ”غاز الضحك”.

فقد وجدت تجربة جديدة أجريت على 24 مشاركًا في الولايات المتحدة أن جرعة منخفضة من هذا الغاز يمكن أن تخفف من أعراض الاكتئاب المقاوم للأدوية.

والأفضل من ذلك، أن الفوائد قد تستمر لعدة أسابيع وتأتي بآثار جانبية قليلة جدًا، حيث قال طبيب التخدير ” بيتر ناجيلي”: “كان الانخفاض في الآثار الجانبية غير متوقع وجذريًا للغاية، ولكن الأمر الأكثر إثارة هو أن الآثار بعد علاج واحد استمرت لمدة أسبوعين كاملين. إنه اكتشاف رائع للغاية”.

عندما اكتُشف “أكسيد النيتروز” لأول مرة في أواخر القرن 18، أغرى الكيميائيون في إنجلترا النخبة هناك بحفلات الغاز الضاحك، وأقنعوهم بأن هذه الاحتفالات “تجارب”، ليعرفوا كيفية عمل الدواء بالفعل.

أفاد رواد هذه الحفلات بأنهم شعروا بالنشوة وغياب الألم، ولهذا السبب سرعان ما تم اعتماد “أكسيد النيتروز” لاستخدامه في طب الأسنان والجراحة، وبعد مئات السنين، يعرف معظمنا هذا الدواء على أنه مخدر أو مسكن.

ضمت التجربة الأخيرة حوالي 24 متطوعًا يعانون من الاكتئاب الشديد المقاوم للعلاج، وأظهر غالبية الأشخاص في التجربة معدل تحسن مرتفع وتحسن في الأعراض على مدار 3 أشهر.

ويقول الباحثون إن هذه الفوائد أكبر مما لوحظ مع مضادات الاكتئاب التقليدية الأخرى، ويبدو أنها تدوم لفترة أطول مما كانوا يعتقدون سابقا.

وما زالت هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل أن يتمكن العلماء من تسخير فوائد هذا الدواء للاكتئاب السريري بطريقة آمنة وفعالة، ولكن وجود الملايين من الأشخاص الذين لا يستجيبون لمضادات الاكتئاب الحالية، يجعل هناك حاجة ماسة إلى العلاجات البديلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى