زوجي (ابن امه) ماذا افعل؟
كتبت – راما الحلوجي
كثيرا مانري زيجات لم يكتب لها النجاح رغم ارتباط الطرفين عن حب لنكتشف فيما بعد ان سبب الانفصال ان الزوج ( ابن امه) لايمكنه اتخاذ اي قرار مهما بسيطا او تافها الا بعد استشارة امه وهو ما يؤدى إلى استحالة نجاح العلاقة بين الابن وزوجته
وعن هذا قال دكتور حسين لملوم استشاري الأمراض النفسيه والعصبيه إن الحياه الزوجيه لها أسرارها، والاستمرار في نجاح هذه العلاقة يحتاج إلى مهارة، وخبرة واستشارة لأصحاب الاختصاص في هذا المجال، حيث تختلف الحياة مع الأبوين، عن الحياة بين الزوجين
ولا شك أن علاقة الزوج عندما تكون طيبة بأهله وخاصة أمه فهو مؤشر جيد يضاف إلى شخصية الزوج، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في خضوع الزوج التام لأمه، ولا يتحرك الا بامرها و بمشورتها حتى في أمور حياته الخاصة.
وأضاف قائلا أنه على الزوجه الذكيه العامل مع القضيه بذكاء اذا كانت تحب زوجها ولا تجعل زمام الأمر يفلت من بين أصابها، فتحاول ان تستميل حماتها وتكسب رضائها وتتقرب منها، وأن تحرص على عدم تدليل زوجها أمامها، والا تتعامل معها بنديه حتى لا تزيد من الضغط النفسي على زوجها.
وفي أطار هذا قال دكتور رؤوف عبد المنعم استاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق، أن خنوع الابن حديث الزواج لأمه أمر يكاد ان يصبح ظاهره، وذلك لان الابن يعتقد خطأ ان وجوب طاعة الوالدين خاصة الام مرتبطة بطاعة الرب ، لذا المطلوب من الزوجه الحريصه على سعادة اسرتها ان تتغافل عن كلمات حماتها وإن كانت مستفزه و مؤذية، وتحترم رأيها وتحاول ان تعمل به في حدود المعقول دون أن خضوع او خنوع ، وأن تحرص على تقديم الهدايا البسيطه التي لا تشكل ضغطا ماديا على اسرتها، وأن تقوم بمدحها أمام الآخرين و تشيد باناقتها او اسلوبها الراقي او حتى في تصريف أمور بيتها او في اي شئ يدخل السعاده على قلب حماتها كي تكسب حبها وتعاطفها معها وهو ما سيعيد الاستقرار لحياتها الزوجيه
ومن جانبه حذر دكتور هاني العمروسي استشاري الأمراض النفسيه من تعامل المرأة مع الرجل ابن امه بالتقليل منه وبمعايرته بضعفه وقلة حيلته مع أمه، لافتا لضرورة تعاملها بذكاء في مواقف تصادمها مع حماتها حتى لا تخسر زوجها، وعليها ان تعرف ان حماتها مصدر قوة وجدانية راسخة لدى الابن، سواء كان ” ابن أمه ” أو لا، و أن تستوعب ان اي رأي يقوله زوجها فهو نابع من رأى امه، لدا لا يجب معارضة هذا الرأي، وعدم مواجهته بذلك، أو مصارحته بغاضبها اوبأنها ملت من هذه العلاقه، لأن كل هذا لن يجدي نفعا بل سيزيده عنادا وميلا للتمادي في الغلط.
وتابع قائلا انه لانجاح هذا الزواح لابد للزوجه من استخدام اسلوب المدح مع زوجها والاشاده بأرائه حتى وإن لن يعجبها، ثم تعرض عليه أكثر من رأي هم الأفضل بالنسبة اليها، وتوحي له انها تريد خبرته والاستفادة من أرائهم القيمه، وتحاول إبراز الرأي الأكثر ميلا لها، ستجده يختار نفس رأيها دون أن يشعر بذلك