الجامعة العربية: كلفنا 4 دول بالتحرك داخل مجلس الأمن بقضية سد النهضة

قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير “حسام زكي”، إن الجامعة كلفت دولا عربية بإجراء اتصالات بمجلس الأمن، بهدف دعم موقف مصر والسودان بشأن أزمة “سد النهضة” مع إثيوبيا.

وأكد “زكي” أن الدول العربية التي يقصدها، والتي تقوم باتصالات مكثفة في مجلس الأمن الدولي، هي الأردن والسعودية والمغرب والعراق، حيث تم تكليفها ببعض الاتصالات في نيويورك، على مستوى الجامعة العربية.

وشدد “زكي” في مداخلة تليفزيونية، مسائ السبت، على وجوب الحصول على الدعم في أزمة “سد النهضة”، سواء من الدول العربية أو الغربية، منوها إلى أن هذا الدعم سيقوي موقف مصر والسودان، رغم إشارته إلى أن إثيوبيا ماضية في تعنتها وتصلفها حيال الملأ الثاني للسد.

واعتبر المسؤول العربي أن الجانب الإثيوبي لا يبالي بالموقف العربي، أو حتى الأمريكي أو الأوربي، بدعوى امتلاكه الجغرافيا، مشددا على أهمية توظيف هذا الدعم سياسيا لخدمة موقف كل من مصر والسودان.

ولفت السفير “حسام زكي”، إلى أنه سبتم عقد مشاورات لمندوبي الدول العربية، في مقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة بهذا الشأن، الأحد، حيث توقع إصدار قرار يؤكد الدعم العربي لموقف مصر والسودان، بشأن أزمة “سد النهضة”.

يذكر أن “زكي” أعلن، في وقت سابق، السبت، عن عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية اجتماعا غير عادي بالدوحة، الثلاثاء المقبل؛ لبحث تطورات أزمة سد “النهضة”.

وقبل 3 أيام، أكدت مصر والسودان أهمية تنسيق جهودهما على الأصعدة الإقليمية والدولية لدفع إثيوبيا إلى التفاوض بجدية وبإرادة سياسية حقيقية من أجل التوصل لاتفاق شامل وعادل وملزم قانونا حول ملء وتشغيل سد “النهضة”، بعد أن وصلت المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي إلى طريق مسدود.

وبدأت إثيوبيا العام الماضي ملء الخزان خلف السد، والذي لا يزال قيد الإنشاء على النيل الأزرق بالقرب من الحدود مع السودان.

وأثارت هذه الخطوة قلق دولتي المصب، السودان ومصر، اللتين كانتا تسعيان إلى إبرام اتفاق ملزم قانونا بشأن تشغيل السد، وكثفتا جهودهما للوصول إلى اتفاق قبل المرحلة الثانية من الملء، في يوليو/تموز المقبل.

وتعثرت مرارا المحادثات التي كانت تهدف للتوصل إلى اتفاق من هذا القبيل.

وتقول إثيوبيا إن سد الطاقة الكهرومائية مهم لتنميتها الاقتصادية، وتشدد على حقوقها في استغلال مياه النيل التي تسيطر عليها دول المصب منذ فترة طويلة بموجب اتفاقيات الحقبة الاستعمارية، بحسب وصفها.

وتعتمد مصر على النيل في الحصول على ما يصل إلى 90% من مياهها العذبة، وتعتبر السد تهديدا وجوديا محتملا.

ويشعر السودان بالقلق إزاء تشغيل السد على سدوده على النيل ومحطات المياه الخاصة به.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى