أمريكا تتوعد إثيوبيا فى جلسة مجلس الأمن.. هل تعلن الحرب؟
طلبت الولايات المتحدة الأمريكية رسميا، الخميس 10 يونيو/حزيران، بعقد جلسة في مجلس الأمن الدولي، بشأن أزمة إثيوبية المتفاقمة.
وحثت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على عقد اجتماع علني، بخصوص منطقة تيغراي التي يمزقها الصراع في إثيوبيا، حيث يعاني مئات الألوف من مجاعة، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.
وقالت غرينفيلد، في لقاء عبر الإنترنت بين أمريكا والاتحاد الأوروبي بخصوص تيفراي، “مم نخاف؟ ما الذي نحاول إخفائه؟، إخفاق مجلس الأمن غير مقبول، بحثنا أزمات طارئة أخرى في اجتماعات عامة، لكن لماذا لم نناقش هذه الأزمة”.
ويواجه الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن روسيا والصين، وهما دولتان يقول دبلوماسيون إنهما تتساءلان عما إذا كان ينبغي أن يشارك المجلس، المكون من 15 دولة عضوا والمكلف بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين، في الأزمة في تيغراي.
وقالت توماس غرينفيلد: “أسأل من يرفضون بحث هذه القضية علانية: هل أرواح الأفارقة غير مهمة؟”، مكررة على الملأ سؤالا كانت طرحته على زملائها في المجلس بشكل خاص في أبريل/نيسان.
وكشف تحليل نشرته وكالات بالأمم المتحدة وجماعات إغاثة، اليوم الخميس، أن نحو 350 ألف شخص في منطقة تيجراي يعانون نقصا “كارثيا” في الغذاء.
وقال مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة، مارك لوكوك، “هناك مجاعة الآن في تيغراي”.
وعارضت الحكومة الإثيوبية التحليل قائلة، إن نقص الغذاء ليس حادا وإن المساعدات يجري توزيعها.
واندلع قتال في تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بين قوات الحكومة الاتحادية والحزب الحاكم السابق للإقليم “جبهة تحرير شعب تيغراي”.
وتدخلت قوات من دولة إريتريا المجاورة لدعم الحكومة الإثيوبية في الصراع.
وتسبب العنف في مقتل آلاف المدنيين، وأجبار ما يزيد على مليوني شخص على ترك منازلهم في المنطقة الجبلية.
من جانبه قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، “بلغ انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية مستويات تبعث على القلق”. وأشار إلى أن هناك تقارير عن جوع شديد في أوساط النازحين كما أن هناك حاجة شديدة للغذاء في شمال غرب تيغراي بعد حرق أو نهب المحاصيل. ولم يحمّل المتحدث أحدا المسؤولية.