العنف ضد الرجل ظاهره تجتاح المجتمع العربي
كتبت: راما الحلوجي
الحديث الطويل عن حقوق المرأة وعرضها للعنف من قبل الرجل، أدى إلى مغالاة العديد من النساء وتطاولهم على أزواجهن وتهديدهن بالقانون ، وأكدت إحدى الدراسات ان حوالي 10% من أعمال العنف الأسرى يأتي ضد الرجال إلا أنه نادرا ما تتخذ شكلارسميا خوفا من التعرض للمهانه والمذله أمام المجتمع
و وفقا لهذا المنظور قالت دكتور امينه جوهر استشاري الأمراض النفسيه أنها لاترى ان تعرض الرجل للعنف الأسرى يعد ظاهره في العالم العربي وذلك يعود لقوة الرجل وتكوينه الجسماني وكذلك للنشأة الذكوريه التي تربى عليها وجعلته يبسط سطوته وهيمته على أسرته، موضحه ان حالات التعدي على الرجل التي تم رصدها تعود لشعور المرأة باستقلالها ماديا وخروجها للعمل وتفوقها أحياناً على الرجل على الصعيد المادي والعلمي ما جعلها أكثر ثقة بنفسها، ففقد هيبته ماديا بعدما أصبح غير قادرا على تلببة احتياجات الزوجة والأطفال
، كما أشارت لإمكانية ان يكون ممارسة المرأة للعنف ضد الرجل يعود كرد فعل طبيعي لعنف الرجل معها ، أو نتيجة للتركيبتها النفسية لتعرضها للقسوة الشديده في طفولتها و شبابها وهذه البيئة القاسية شكلت شخصيتها العنيفه بعد زواجها
وفي هذا السياق قالت دكتور منى صادق استاذ علم الاجتماع إن تعرض الرجل للتعنيف الجسدي واللفظي أصبحت ظاهره يعاني منها الكثير من الأزواج من قبل النساء ضد الرجال إلا أنه غير مدروس أو غير معترف به، موضحه ان البيئه المجتمعية القاسية التي تربت فيها الفتاة العربيه والتي تميز فيها الولد على البنت وتحرم الفتاة من حقوقها الإنسانيه وتجاهل رغبتها واحتياجاتها خلق نما بداخلها احساس بالقهر والظلم، وغذى لديها الشعور بالبغض تجاه الرجل وهذا الشعور نمى وكبر بعد تعرضها لاعتداءات زوجها المستمره، وهو ما خلق لديها موقف عدائى نفثت عنه في ممارسات عنيفه تجاه الطرف الاخر
.
وفي هذا السياق قال محمد مؤمن النشاط الحقوقي بالرغم ان العنف ضد الرجال شيئا غريبا على المجتمع العربي إلا انها تكاد تصبح ظاهرة عربيه خاصة بعد إنتشار جائحة كورونا الذي لازمه الحجر المنزلي مع تدهور اقتصادي ادى الى مشاكل أسريه ، وكان للرجل النصيب الأكبر من التعنيف اللفظي أوالجسدى لكونه المسئول الاول الانفاق موضحا انه غالبا ما يرفض الرجل الابلاغ عن تعرضه للعنف على يد زوجته حتى لا يتعرض للسخرية والاستهزاء.
والجدير بالذكر أن هناك دراسة أكاديميه أكدت إن مصر إحتلت المركز الأول عالميا في تعرض الرجال للعنف من قبل النساء حيث وصلت نسبة العنف المنزلي إلي 28%، و وفقا لإحصائية المركز القومي للبحوث الاجتماعية أن هناك حوالى 38% من الرجال يتعرضون للضرب من قبل زوجاتهم.
كما يذكر إن أول جمعية تم إنشائها لحماية حقوق الرجال تأسست عام ١٩٢٦ و كانت تحت اسم المستضعفين في الأرض، وفي عام ٢٠٠٦ تم تأسيس جمعية بنفس الاسم على يد دكتور فاروق لطيف استاذ علم النفس في جامعة عين شمس،