في كتاب جديد: العولمة 4.0 ومستقبل الإعلام في حقبة صحافة الجيل السابع

كتب – أيمن الشحات:

مستقبل الإعلام في حقبة صحافة الجيل السابع، وما بعد تقنيات الذكاء الاصطناعي، كتاب جديد صدر للأكاديمي ورائد صحافة الذكاء الاصطناعي محمد عبد الظاهر، بعنوان ” العولمة 4.0 ومستقبل الإعلام في حقبة صحافة الجيل السابع، نموذج العلاقات العامة التفاعلية الأكثر ذكاءً”.

 تناول الكاتب حقبة العولمة 4.0 ومستقبل صناعة الإعلام في مرحلة ” صحافة الجيل السابع”، واستعرض نموذجًا جديدًا للعلاقات العامة المؤسسية باسم ” نموذج العلاقات العامة التفاعلية الأكثر ذكاءً”.

مؤلف الكتاب محمد عبد الظاهر

وقال مؤلف الكتاب محمد عبد الظاهر “الكتاب يضم مجموعة من الأفكار الاستشرافية لدراسة مستقبل الإعلام والتكنولوجيا في مرحلة ما بعد كوفيد-19، حاولت فيه استعراض أبرز الاتجاهات العالمية في دراسة مستقبل صناعة الإعلام والترفيه، وقدمت فيه نموذجًا جديدًا لتطور صناعة العلاقات العامة من شكلها التقليدي، إلى مرحلة العلاقات العامة التفاعلية والأكثر ذكاءً، والتي تعتمد كليًا على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وسوف تؤدي إلى تراجع مفهوم العلاقات العامة التقليدية تمامًا.”

وأضاف عبد الظاهر:” الكتاب يستعرض أيضًا المفهوم السابق الذي طرحته حول “صحافة الجيل السابع” ومفهوم التسويق الروبوتي، علاوة على مستقبل التقنيات والحلول التكنولوجية في عالم ما بعد كوفيد-19، ومستقبل المهارات البشرية الديناميكية متوافقة مع الثورة الصناعية الرابعة والخامسة.”

مصطلحات جديدة

يستعرض المؤلف العديد من المصطلحات الجديدة التي تبناها في مجال الإعلام منها :

  • مفهوم صحافة الذكاء الاصطناعي ( AI Journalism) وصناعة الإعلام مع تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
  • مفهوم العلاقات العامة التفاعلية الأكثر ذكاءً – (Intelligence-Integrated Public Relations) – وهي مرحلة ما بعد العلاقات العامة الرقمية.
  • مفهوم التسويق الروبوتي- (Robotisation of Marketing) – وهو الاعتماد الكامل على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في صناعة التسويق.
  • مفهوم صحافة الجيل السابع (7G Journalism ) – وهو شكل صناعة الإعلام مع الثورة الصناعية الخامسة.
  • نموذج عبد الظاهر للاتصال في صحافة الذكاء الاصطناعي، وهو النموذج الحديث عالميًا في الإطار المنهجي والأكاديمي لدراسات الإعلام في حقبة صحافة الذكاء الاصطناعي.
  • الظاهرة الترامبية في إدارة الإعلام وحملات العلاقات العامة عالميًا، نسبة إلى طريقة إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لوسائل التواصل الاجتماعي وصناعة نموذجًا جديدًا في إدارة العلاقات العامة والدبلوماسية العالمية.

العولمة 4.0

استعرض عبد الظاهر في الفصل الأول مفهوم العولمة 4.0 وتطور ظهور العولمة خلال مراحلها السابقة مع تطور الثورات الصناعية من الأولى، والثانية والثالثة، حتى الثورة الصناعية الرابعة التي تساهم بشكل كبير في ظهور عولمة أكثر إنسانية وهي حقبة العولمة 4.0، ويربط المؤلف في الكتاب بين التطور التكنولوجي الكبير الذي تتيحه العولمة الجديدة وبزوغ صحافة الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن أن تؤدي العولمة 4.0 إلى تعزيز حقبة “صحافة الجيل السابع” في ثلاثينيات القرن الحالي.

ويتطرق المؤلف في الفصل الثاني إلى مستقبل صحافة الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن أن يكون شكل الإعلام حتى العام 2030، ويتحدث أيضًا عن محورٍ مهمٍ حول ” المهارات الديناميكية” أو مهارات المستقبل، وكيف يمكن تطوير المهارات البشرية بما يتوافق مع التقنيات والأدوات التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة وصحافة الذكاء الاصطناعي.

 

صحافة الجيل السابع

ويناقش محمد عبد الظاهر في الفصل الثالث مفهوم صحافة الجيل السابع

“7G Journalism “  حيث تراجع تقنيات الذكاء الاصطناعي وبزوغ صحافة الجيل السابع مع الثورة الصناعية الخامسة، ويحدد 7 سمات تميز تلك المرحلة وهي:

  1. لصحافة الجيل السابع القدرة على التنبؤ بالأخبار والأحداث.
  2. تعتمد صحافة الجيل السابع على تقنيات شبكات الجيل السابع بصورة كاملة.
  3. اختفاء دور المرسل في العملية الاتصالية تمامًا.
  4. تعزيز دور وسائل الإعلام مجهولة الهوية في صناعة المحتوى.
  5. تُدار صناعة الإعلام والترفيه من قبل إمبراطوريات التكنولوجيا الضخمة عالميًا.
  6. حدوث فجوة كبيرة بين وسائل الإعلام عالميًا.
  7. انتهاكات كبيرة لخصوصية الأفراد والمجتمعات من قبل وسائل الإعلام في تلك الحقبة.

نموذج العلاقات العامة التفاعلية الأكثر ذكاءً

يستعرض المؤلف في الفصل الرابع نموذجًا جديدًا يُطرح عالميًا للمرة الأولى، يوضح تطور صناعة العلاقات العامة، من مرحلة العلاقات العامة التقليدية ثم مرحلة العلاقات العامة الإلكترونية ثم العلاقات العامة الرقمية وأخيرًا مرحلة العلاقات العامة التفاعلية الأكثر ذكاءً “ Intelligence-Integrated Public Relations Model (IIPR)

“والتي تعتمد على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ومهارات التسويق الروبوتي في الوصول للجمهور المستهدف.

وعرف عبد الظاهر المصطلح الجديد في العلاقات العامة على أنه: “شكل جديد من أشكال العلاقات العامة، أكثر تطورًا وأكثر ذكاءً من الأشكال التقليدية أو الإلكترونية والرقمية، حيث تعتمد وظيفة العلاقات العامة على أدوات وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة في صناعة المحتوى، والتحديد المُسبق للجمهور المستهدف، والجمهور المدرج أساسًا في قواعد بيانات القائم بالاتصال، سواء كان القائم بالاتصال إنسان أو آلة أو تقنية من تقنيات الذكاء الاصطناعي.”

تعتمد وظيفة العلاقات العامة على أدوات وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة في صناعة المحتوى

 

وحدد المؤلف عشر سمات في نموذج العلاقات العامة التفاعلية الأكثر ذكاءً يميزها عن مرحلة العلاقات العامة الرقمية الحالية وهي:

 1-    إنشاء تقارير وتحليلات وقواعد بيانات آلية للجمهور المستهدف مسبقًا.

2-     إنشاء رسائل إعلامية وإعلانية بشكل آلي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

3-     الاستفادة من أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي في بث أو نشر المحتوى الإعلامي للوصول إلى الجمهور.

4-     الجمع بين أفضل الطرق التقليدية للتواصل وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز أدوار الذكاء والعلاقات العامة المتكاملة.

5-     الاعتماد على أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة الحملات الإعلامية.

6-     إضافة عناصر جديدة تدفع وظائف العلاقات العامة.

7-     الارتقاء بدور مدير العلاقات العامة ليكون أكثر ديناميكية ومرونة.

8-     إضفاء الطابع الشخصي على الجماهير المستهدفة مقابل الوصول إلى الجمهور المستهدف.

9-     توقع سلوكيات الجمهور المستهدف.

10-   خلق أشكال جديدة لمحتوى العلاقات العامة.

 

التسويق الروبوتي

واستكمالا لتنبي المؤلف المصطلح الجديد الخاص بالتسويق الروبوتي ” Robotisation of Marketing “استعرض محمد عبد الظاهر في الفصل الخامس مفهوم وسمات مرحلة التسويق الروبوتي، وما هي الأدوات التي يعتمد عليها هذا النوع من التسويق، حيث تم تقسيمها إلى نوعين أساسيين الأول: أدوات وحلول غير مادية، والثانية: أدوات وحلول مادية.

واستعرض عبد الظاهر 10 سمات تميز التسويق الروبوتي عن التسويق الرقمي وهي:

1- فاعلية قوية للتخطيط المسبق للحملات الإعلامية أو التسويقية.

2- حجم البيانات والمعلومات المتوفرة للمسوقين حول المنتج والخدمات والجمهور المستهدف.

3- السرعة في الوصول إلى الجمهور المستهدف.

4- تكاليف التسويق.

5- الفاعلية في اختيار وسائل الإعلام والطريقة الصحيحة للوصول إلى الجمهور المستهدف.

6- المرونة في التواصل مع الجمهور.

7- توفر نتائج مسبقة حول الحملات الإعلامية والتسويقية.

8- المرونة في إعادة التخطيط أثناء الحملات في حالة عدم تحقيق الأهداف.

9- التوقع المُسبق لسلوك المستهلك من الجمهور المستهدف.

10- تقييم شامل لجميع أدوات التسويق وحلوله وطرح مقترحاته أولًا بأول.

وتناول المؤلف في الفصل السادس: “نموذج عبد الظاهر للاتصال في صحافة الذكاء الاصطناعي” وهو النموذج الأول عالميًا الذي نشره المؤلف منفصلًا، كإطار نظري حول دارسات صحافة الذكاء الاصطناعي و الأطر المنهجية في هذا المجال.

وأخيرًا استعرض المؤلف في الفصل السابع مستقبل العالم تكنولوجيًا في مرحلة ما بعد كوفيد-19، وما هي التقنيات الجديدة التي تقود الاقتصاد العالمي خلال العشر سنوات القادمة.

الكتاب صادر باللغتين العربية والإنجليزية -على أن يصدر نسخة عربية لاحقة – عن مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف بدبي، ودار بدائل للنشر بمصر.

حول المؤلف

يعد محمد عبد الظاهر رائدا في مجال صحافة الذكاء الاصطناعي، والذي طرح مفهوم صحافة الذكاء الاصطناعي بشكله الحالي منذ أكثر من 4 سنوات من خلال بعض الدراسات والأبحاث، وأصدر كتابًا يحمل عنوان: “صحافة الذكاء الاصطناعي.. الثورة الصناعية الرابعة وإعادة هيكلة وسائل الإعلام” باللغتين العربية والإنجليزية، والذي صاغ فيه المفهوم بصورة أوضح وأشمل، وفقًا لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

وعبد الظاهر شريك مؤسس لـ “مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف” بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي المؤسسة الرائدة عالميًا في دراسات الإعلام والذكاء الاصطناعي، وتضم العديد من الباحثين والدارسين من عدة دول، ولها تعاون مع أكثر من 20 جامعة ومؤسسة بحثية عالمية، وتعمل على تطوير حلول وأدوات في صناعة الإعلام والذكاء الاصطناعي.

محمد عبد الظاهر هو مؤسس المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي، المؤتمر والحدث السنوي الذي يجمع مئات الباحثين والدارسين في مارس من كل عام، من عدة دول لاستشراف صناعة الإعلام والذكاء الاصطناعي حتى العام 2050، ويترأس دورته الحالية عالم الفضاء المصري الأمريكي الدكتور فاروق الباز.

وعبد الظاهر أول من أطلق مصطلحات التسويق الروبوتي، صحافة الجيل السابع، والعلاقات العامة التفاعلية الأكثر ذكاء، وهو صاحب أول نموذجا عالميا في الاتصال في صحافة الذكاء الاصطناعي باسم : ” نموذج عبد الظاهر للاتصال في صحافة الذكاء الاصطناعي”.

هو حاصل على الدكتوراه في مجال تطبيقات الهواتف الذكية وحلول الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات الحكومية، بالتطبيق على حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة. عمل بالمجال الإعلامي منذ عام 2000، في عديد من المؤسسات الدولية منها هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” ومنظمة الأمم المتحدة، ومؤسسة الفايننشال تايمز البريطانية،  ومؤسسة تومسون رويترز.

أطلق المؤشر العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي وهو المؤشر الأول من نوعه على مستوى العالم الذي يرصد ويحلل استخدام الصحافة العالمية لتقنيات صحافة الذكاء الاصطناعي .

أصدر أول مجلة علمية متخصصة باللغتين الإنجليزية والعربية في مجال صحافة الذكاء الاصطناعي باسم “المجلة العلمية لصحافة الذكاء الاصطناعي . لعبد الظاهر أكثر من 80  بحث ودراسة وكتاب بالعربية والإنجليزية حول الإعلام والذكاء الاصطناعي نشرت في عدد من الصحف والمجلات العلمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى