السودان يعلن تضامن دول غرب أفريقيا معه في أزمة سد النهضة
قالت وزيرة الخارجية السودانية “مريم الصادق المهدي”، الأربعاء، إن الخرطوم وجدت “تضامنا وتجاوبا كبيرين من قبل عدد من الرؤساء الأفارقة” بشأن موقفها من سد “النهضة” الإثيوبي.
جاء ذلك في تصريح للوزيرة، عقب عودتها إلى الخرطوم من جولة أفريقية شملت نيجيريا والنيجر وغانا والسنغال، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وأضافت أن الجولة هدفت إلى شرح موقف السودان من سد “النهضة”، وتطوير العلاقات الثنائية مع هذه الدول.
ووصفت جولتها في دول غرب أفريقية بأنها “ناجحة بكل المقاييس”.
ومنذ فترة، يجري السودان ومصر مناورات عسكرية مكثفة؛ ما أثار تكهنات باحتمال لجوء البلدين إلى خيار آخر، في حال تمسكت إثيوبيا بموقفها في ظل مفاوضات متعثرة، ضمن أزمة مستمرة من 10 سنوات.
وفي وقت سابق الأربعاء، حذر وزير الري السوداني “ياسر عباس” من أن السد سيتحول إلى “مخاطر فادحة”، إذا لم يتم توقيع اتفاق ملزم بشأنه بين السودان وإثيوبيا ومصر.
وعادة ما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح السودان ولا مصر، وإن الهدف الأساسي من بناء السد هو توليد الكهرباء لخدمة أغراض التنمية.
وقبل أيام، اتهمت الخرطوم أديس أبابا ببدء إجراءات تمهيدا لملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو/ تموز وأغسطس/آب المقبلين.
وبعد نحو عام على ملء أول، تُصر إثيوبيا على ملء ثانٍ، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأن السد، الواقع على النيل الأزرق، الرافد الرئيس لنهر النيل.
بينما يتمسك السودان ومصر بالتوصل إلى اتفاق أولا بشأن ملء وتشغيل السد، حفاظا على منشآتهما المائية وضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه النيل.