باسنت محمد تجيب على سؤال الساعة: لماذا كل من نحبهم بشدة نفقدهم للابد؟

لماذا كل من نحبهم بشدة يتركوننا بقسوة ؟
هل سألت نفسك يوما هذا السؤال ؟ هل ارتبط بعلاقة عاطفية وخذلك الشريك بعدما قدمت له كل شيء ؟ كم مرة غدروا بك وكم مرة طُعنت ومن أقرب الناس إليك وكم مرة وشي عليك أقربهم لقلبك وكم مرة حزنت وبكيت بسبب الأقربون ؟ هنا و الآن ستعرف لماذا وكيف وأيضا ستعرف أن السبب في فشل علاقاتك أو الغدر بك أو خيانتهم لك هو أنت وليسوا هم.. هل سمعت عن “فاديم زيلاند ؟ هل قرأت عن الترانسيرفينج ؟ فاديم زيلاند هو روسي فيزيائي في ميكانيكا الكم واتجه إلي تقنية الكومبيوتر وله عدة مؤلفات ترجمت إلي لغات عديدة واصبح ذو شهرة عظيمة.. إختار أن ببتعد عن العالم كله وأخذ زوجته وابنته وعاشوا في إحدى الجزر النائية بعيدا عن الاختلاط بالبشر.. زيلاند كشف لنا سر كبير و لغز طالما حيرنا واتعبنا..
في أحد اللقاءات التليفزيونية مع الفنان المثقف محمود حميده سألته المذيعة من أحب الناس إلي قلبك ؟ فكانت اجابته ولا أحد حتي بناتي لأنني كلما أحببت شخص أو شيء بشدة فقدته بقوة.. ولم يعرف الفنان العزيز أن هذا هو سبب كتابتي لهذا المقال..
نحن نعيش في حقل طاقي كبير جدا ليس له حدود ندخل في أحد حقول الطاقة وهو البندول وهو هيكل طاقي كل شيء في الكون عبارة عن بندول أي شيء له اتباع ومخالفين يسمي بندول. الدين العلم الطعام و الشراب الرياضة الحب الزواج حتي الانفصال كل شيء في الكون بندول نقع تحت قبضته فيسحب منا طاقاتنا ويستنزف أرواحنا
هذا البندول سواء وقعت تحت سيادته بحب كتابع أو بكراهية كمخالف يسحبك نحوه فيجعلك مندفع في حب أحدهم أو في كراهيته.. أي مشاعر زائدة عن الإحتمال ومبالغ فيها تفقدك من تحب وتنصر عليك من تبغضه.. تزمتك في الدين بندول. حب الوالدين والزوج والاخوات و الأبناء بقوة وبشكل مرضي بندول. حب المال و السعي وراؤه بطمع وجشع بندول. السعي وراء المناصب والنفوذ و السلطة كجري الوحوش بندول..
هذا البندول عندما يجعلك عبداً له فيتغذي منك ومن طاقتك يحولك لما يسمي فائض الإحتمال.. وما أدراكم ما فائض الإحتمال هو إصدار طاقة مبالغ فيها في أي مجال في الحياة الحب و الشغف الكبيرين لأي شخص أو شيء والتقييم الزائد عن الحد يدخلنا في فائض الإحتمال فنفقد الشخص أو الشيء بسبب خوفنا الزائد من الفقدان والتعلق الشديد بأي شيء دون الله عز وجل.
تفديس الأشخاص او الأشياء سيجعلنا نفقدهم آجلاً أم عاجلاً.. هنا وعند الفقد تظهر لنا قوي التوازن.. هي اللكمة أو الضربة أو الطعنة التي تأتينا بعد التعلق الشديد والتفاني المبالغ فيه لأي شيء وتأتينا قوي التوازن لتشتت انتباهنا من الخلل الذي احدثناه في الكون بسبب فائض الإحتمال.. الكون مبني علي التوازن في كل شيء ولن يسمح لنا أبدا بإحداث أي خلل في توازنه.. ولنأخذها قاعدة ثابتة أحبائى القراء.. توازنوا في مشاعركم حتي تصلوا ل موجة النجاح وهي اختيار الصفوة من الناس يختارهم البندول لشدة توازنهم فتصبحوا انتم بندول لكم اتباع ومخالفين وستنالوا وقتها ما تشاءون من رغبات واهداف وحتي أشخاص..
الكون مليء بالوفرة والحب والسعادة كل ما عليكم هو عدم الاندفاع لنيل الأماني فقط ارفعوا ذبذباتكم وطاقاتكم وانتم واثقين من تحقيق ما ترغبون.. هذه مقدمة بسيطة عن فاديم زيلاند وقوانين الترانسيرفينح وإلي لقاء قريب إن شاء الله مع تتمة فائض الإحتمال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى