ضجة في مصر بعد انهيار جزئي لأحد أشهر آثار القاهرة
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بحالة من الغضب والتنديد بين المستخدمين المصريين، بعد انهيار جزئي لأحد أهم المعالم الأثرية في العاصمة القاهرة.
وسقط، صباح يوم الجمعة، جزء من الرفرف الخشبي الحديث لقبة الفوارة في مسجد السلطان حسن، الذي أضيف خلال أعمال ترميم أجريت خلال النصف الأول من القرن الماضي.
بدأ بناء مسجد ومدرسة السلطان حسن، على السلطان الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون، عام 757 هجريا (1356 ميلاديا)، واستمر حتى بعد وفاة السلطان عام 764 هجريا، بحسب صحيفة “اليوم السابع”.
بني المسجد على الطراز القديم، حيث يتشكل من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة إيوانات أكبرها إيوان القبلة وتتوسطه قبة وضوء تغطيها قبة محمولة على ثمانية أعمدة رخامية.
وعقب حادث الانهيار، توجه على الفور رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في المجلس الأعلى للآثار، أسامة طلعت، إلى المسجد على رأس فريق أثري وهندسي، لمعاينة الواقعة.
وقال طلعت إن المسجد في حالة جيدة، وأن الجزء الذي سقط ليس هو الأثري الأصلي وهو مستحدث، موضحا أن لجنة حفظ الآثار العربية استبدلت الرفرف الأثري المتهالك بآخر حديث وهو الموجود حاليا بالمسجد والذي سقط اليوم بفعل عوامل التعرية.
وفي مداخلة مع التلفزيون المصري، قال طلعت: “الرفرف تم ترميمه في عام 1902، على يد المهندس النمساوي إدوارد، والقبة الجديدة من أعمال مقاول إيطالي، وأعيد ترمميها مرة أخرى عام 1984 على يد رجال هيئة الآثار”.
وأشار إلى أن الإدارة الهندسية ستعمل على ترميم القبة وعمل اللازم، متعهدا بأن يعود “كل شيء إلى أصله”، ومؤكدا أن مسجد السلطان حسن “لا يمكن تعويضه معماريا”.