حقيقة وجود كائنات فضائية.. أمريكا تقرر كشف الحقائق للعالم
من المقرر أن تنشر الحكومة الأميركية تقريراً الشهر المقبل عن “الظواهر الجوية غير المحددة” التي كانت دائماً تثير التساؤلات عن إمكان وجود كائنات فضائية تراقب الأرض، إلا أن السلطات في واشنطن ترى أن المركبات الطائرة الغامضة التي رصدها طيارون عسكريون في السنوات الأخيرة لا علاقة لها بالمخلوقات الخضراء التي تحفل بها أفلام الخيال العلمي، بل بخصوم حقيقيين جداً للولايات المتحدة.
وأمر الكونغرس الأميركي العام الفائت السلطة التنفيذية بإطلاع عامة الناس على نشاطات وحدة البنتاغون المسؤولة عن دراسة هذه الظواهر التي عُهد بها إلى البحرية الأميركية، بعدما بقيت محاطة بالسرية لعقود.
إلّا أن التقرير الذي أشرفت عليه إدارة أجهزة الاستخبارات قد يخيّب آمال المقتنعين بوجود الكائنات الفضائية والذين تجددت حماستهم بعد عرض برنامج “60 مينتس” التلفزيوني الجدّي تحقيقاً مصوراً عن الموضوع.
أوباما على الخط
وما زاد التشويق أن الرئيس السابق باراك أوباما روى في برنامج كوميدي هذا الأسبوع أنه سأل عندما وصل إلى البيت الأبيض عما إذا كان يوجد مختبر سري “تُحفَظ فيه عينات الكائنات والمركبات الفضائية”.
وأضاف مبتسماً “لقد أجروا بعض الأبحاث وكانت الإجابة لا”، مضيفاً، أن ما هو صحيح – وفي ذلك أنا جاد – هو أن ثمة مقاطع فيديو وصوراً لأجسام في السماء لا نعرف ما هي بالضبط، وفق تعبيره.
فيديوهات لأجسام غريبة
يذكر أن البنتاغون كان نشر العام الفائت مقاطع فيديو صوّرها طيارون من البحرية الأميركية تظهر رصدهم خلال الطيران ما يبدو أنه أجسام غريبة.
ويعود تاريخ أحد هذه المقاطع – وكلها باللونين الأبيض والأسود – إلى تشرين الثاني/نوفمبر 2004، في حين أن المقطعين الآخرين من كانون الثاني/يناير 2015.
فيما أظهرت أحد هذه المقاطع، يمكن رؤية جسم مستطيل سريع الحركة، لا يلبث أن يزيد سرعته فجأة ثم يختفي لجهة اليسار بعد ثوانٍ قليلة من رصده بواسطة أحد المستشعرات الموجودة في طائرة البحرية الأميركية.
وفي مقطع فيديو آخر، يظهر جسم فوق الغيوم ويتساءل الطيار عما إذا كانت عبارة عن طائرة بدون طيار.
إلى ذلك، يأخذ البنتاغون هذه الصور على محمل الجد، في سعي إلى تجنب ربطها مع كائنات من كوكب آخر، وتوخياً لتشجيع الطيارين على الإبلاغ عن هذه المشاهدات من دون خشية التعرض للسخرية، لم يعد الجيش يصنفها على أنها “أجسام طائرة غامضة” بل يصفها بأنها “ظواهر طائرة غير محددة”.
والهدف هو أن يتولى الخبراء العسكريون والاستخباراتيون تحليل مقاطع الفيديو التي يصورها الطيارون وأن يحددوا طبيعة أكبر عدد ممكن من هذه الأجسام الطائرة.