اختبار بسيط بالإبهام يكشف عن مرض قاتل
كشفت دراسة جديدة نشرت حديثا في المجلة الأمريكية لأمراض القلب عن طريقة جديدة للكشف عن أحد الأمراض الشائعة في العالم والتي تهدد الكثيرين، حيث يصفه العلماء بـ”القاتل الصامت”.
وأكدت الدراسة الجديدة أنه يمكن الكشف من خلال اختبار بإصبع الإبهام (أكبر أصابع اليد) عن مرض تمدد الأوعية الدموية الأبهري.
تمدد الأوعية الدموية الأبهري هو انتفاخ غير طبيعي في جدار الأوعية الدموية الرئيسية التي ترتبط بالقلب، ويؤكد العلماء أنه مرض قاتل إذا لم يتم اكتشافه ومعالجته.
بحسب الدراسة المنشورة في “ديلي ميل” البريطانية، من السهل على الجميع القيام بهذا الاختبار ذاتيا ومن دون أي مساعدة طبية.
وكل ما عليك فعله هو رفع يدك كما لو كنت تخبر (تشير إلى) أحدهم بالوقوف. وتفتح مع راحة يدك، ثم تقم بتمديد إبهامك بقدر ما تستطيع، باتجاه إصبعك الصغير (الخنصر).
وأكدت نتائج البحث أنه “إذا امتد إبهامك إلى ما بعد حافة يدك (من جهة الإصبع الصغير الخنصر)، فإن هذا قد يكون علامة شبه مؤكدة على تمدد الأوعية الأبهري الخفي ويجب عليك التوجه إلى الطبيب فورا وإجراء فحص.
كيف تقدم راحة اليد النتيجة؟
نوه العلماء إلى أن القدرة على تحريك الإبهام بهذه الطريقة مؤشر هام جدا على أن عظام المريض متراخية وأن مفاصل راحة اليد متوسعة.
وقال الباحثون إن هذه العلامات هي مؤشرات محتملة لمرض النسيج الضام في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الشريان الأورطي أحد أهم الشرايين الرئيسية في الجسم.
لكن الباحثون أشاروا إلى ضرورة عدم التوتر والانفعال في حال القدرة على تنفيذ هذه الحركة، لأنه من الممكن ألا تكون مصابا أيضا، فهناك الكثير من الأشخاص الذين يستطيعون تنفيذها وليسوا مرضى.
لماذا أطلق العلماء على هذا المرض “الموت الصامت”
قال الدكتور، جون إيليتريادس، كبير مؤلفي الدراسة والمدير الفخري لمعهد الأورطي في مستشفى “ييل نيو هافن” في ولاية كونيتيكت الأمريكية: “إن أكبر مشكلة تواجه الأطباء في مرض تمدد الأوعية الدموية هي التعرف على الأفراد المصابين من عموم السكان قبل تمزق الأوعية الدموية”.
أظهرت الدراسات أن غالبية مرضى تمدد الأوعية الدموية لا يظهرون علامة إيجابية لراحة الإبهام، لكن المرضى الذين لديهم اختبار إيجابي (في اختبار الإبهام) لديهم احتمال كبير لوجود مرض تمدد الأوعية الدموية.
وأضاف إيليتريادس: “قد يؤدي نشر المعرفة حول هذا الاختبار إلى تحديد الأشخاص الذين يعانون من تمدد الأوعية الدموية الصامت وإنقاذ الأرواح”.
ويموت 50% من الأشخاص الذين يعانون من تمدد الأوعية الدموية المتمزق قبل الوصول إلى المستشفى بسبب عدم الكشف السابق عنه، وتشير الدراسات إلى أن متوسط احتمالات النجاة بعد إجراء الجراحة تصل نسبتها إلى 50% فقط وهي نسبة متدنية ومخيفة جدا للمرضى.
وأكدت أغلب الأبحاث أن هذا المرض هو بمثابة “قاتل صامت لأن المرضى قد يكونون خاليين من الأعراض حتى تتمزق الأوعية وتصبح حالة المريض طارئة جدا”.