مصر تطلق أول خط عربي لتصنيع التابلت واللاب توب
تواكبا مع معايير الثورة الصناعية الرابعة، دشنت مصر أول خطوط إنتاج التصنيع المشترك لأجهزة التابلت واللاب توب.
وأطلقت مصر الخطوط الجديدة بشراكة بين الهيئة العربية للتصنيع، ومجموعة طلال أبو غزالة العالمية، في إطار نموذج التكامل بين القطاعين الحكومي، لتعزيز الجهود المبذولة لتوطين صناعة الإلكترونيات.
وقال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، إن مصر تعمل وفقا لاستراتيجية تستهدف أن تكون مركزا اقليميا في مجال تصميم وتصنيع الإلكترونيات، تنفيذا للمبادرة الرئاسية الرامية إلى تعميق التصنيع المحلي، وخلق قيمة مضافة للمنتجات المُصنعة، والسعي نحو مضاعفة الصادرات المصرية من الإلكترونيات.
وأكد طلعت أنه يتم التعاون مع الشركات العالمية للاستثمار في العقول وبناء القدرات بهدف إعداد كفاءات وطنية في صناعة وتصميم الإلكترونيات؛ لتنفيذ استراتيجية مصر الرقمية.
وتستهدف الشراكات التقنية العالمية لنقل التكنولوجيات الصناعية المتقدمة للصناعة الوطنية في مصر.
من جهتها قالت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة المصرية: “مشروع إنتاج أجهزة التابلت واللاب توب محليا يمثل ركيزة أساسية لبدء تصنيع الأجهزة الإلكترونية المتطورة بالسوق المصري للوفاء بإحيتاجات السوق المحلي والتصدير للأسواق الإقليمية والعالمية”.
وأكدت اهتمام رئيس الجمهورية بنقل وتوطين الصناعات الإلكترونية الحديثة بهدف تأهيل الصناعة المصرية للدخول للثورة الصناعية الرابعة.
وكشف الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، عن وجود خطة تستهدف تعميق التصنيع المحلي وخفض الواردات لوسائل المنظومة التعليمية والحاسبات والتابلت واللاب توب والمعامل الذكية والأجهزة الإلكترونية الحديثة.
أضاف أن مصر تستهدف التوسع مستقبلا في أسواق التصدير للسوق الأفريقية والعربية بمنتجات ذات جودة عالية وبأسعار منافسة وفقا لمعايير الجودة العالمية.
فيما أشار الدكتور طلال أبو غزالة، رئيس مجموعة طلال أبو غزالة العالمية، إلى وضع خطة طموحة لإنشاء خطوط إنتاج التابلت واللاب توب بمصر والأردن وسلطنة عمان لتوطين التكنولوجيا الحديثة وتدريب الكوادر البشرية في مجال الصناعات الإلكترونية.
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أطلق في عام 2016 مبادرة “مصر تصنع الإلكترونيات (Egypt Makes Electronics(EME” بهدف جعل صناعة الإلكترونيات أحد أكبر الدعائم لنمو الاقتصاد المصري والمساهم الرئيسي في مضاعفة الصادرات المصرية وتقليل الواردات من الأجهزة الإلكترونية والكهربائية للسوق المحلي.
وتتطلع المبادرة لتوفير مئات الآلاف من فرص العمل من الباحثين والمهندسين ذوي الخبرة العالية والفنيين المهرة والعمال، وذلك من خلال محورين للعمل، الأول هو تصميم وتطوير الدوائر والنظم الإلكترونية ذات القيمة المضافة العالية، والثاني هو تصنيع الإلكترونيات ذات العمالة الكثيفة.