رسالة شعب مصر الي الشعوب الافريقية .. بقلم د.عصام قرطام

يتوجه شعب مصر لكل الشعوب الافريقية الصديقة والشقيقة بكل الحب والعرفان ومتمنيا لكل شعوب القارة السمراء دوام التقدم والازدهار لاننا ابناء افريقيا مصير واحد ومستقبل واحد ومذكرا ان مصر عبر تاريخها النضالي الكبير كانت الشقيقة الكبري والأم الحانية فكانت داعمة لكافة الشعوب الافريقية لنيل حريتها واستقلالها

فكانت داعمة لكل حركات التحرر الافريقية ضد الاستعمار الانجليزي والفرنسي والايطالي وكل من استعمر بلدان القارة السمراء وكانت القاهرة هي قبلة زعماء تلك الحركات التحررية بنيل كافة المساعدات المالية والسياسية والعسكرية من زعيم مصر جمال عبدالناصر وبعد نيل تلك الشعوب حريتها لم تتأخر مصر عن تقديم يد العون لاحداث التنمية والنهضة لتلك البلدان النامية وتحسين مستوي شعوب تلك البلدان بارسال الاطباء والمهندسين لبناء الطرق والمطارات والمستشفيات والجامعات وفتح الباب امام طلاب تلك الدول للتعليم في الجامعات المصرية

وكانت مصر من موسسي منظمة الوحدة الافريقية وكافة المنظمات الافريقية في مختلف نواحي الحياة ولم تنكر تلك البلدان علي مصر ريادتها لافريقيا وكانت داعمه لكل المواقف المؤيدة لمصر في كافة المحافل الدولية بل امتلأت الشوارع والميادين الافريقية بأسماء مدن مصرية وأسماء الزعيم المصري جمال عبدالناصر عرفانا بالجميل ولم تمن مصر علي تلك الشعوب ولكن كان ذلك من منطلق مسؤولية مصر التاريخية نحو جيرانها وأبناء عمومتها كاكبر دولة افريقية صاحبة تاريخ وحاضرة ومنطقة إشعاع تنويري لشعوب المنطقة ولم تختفي مصر عن الاهتمام بمشاكل القارة وشعوبها في مختلف القضايا بكل كانت هي المتصدر دائما المشهد الأفريقي والمتحدثة باسمه في كافة المؤتمرات والمحافل الدولية

وقد يحاول البعض الان زرع الفتنه بين شعوب القارة ومصر لمحاولة مصر الدفاع عن حقوقها المشروعة في مياة النيل والذي يمثل شريان الحياة لشعب مصر والحديث عن رفض مصر لمشروع السد الإثيوبي لمنع الخير والنماء للشقيقة اثيوبيا وهذا غير صحيح ومصر تعاملت مع اثيوبيا بكل النبل والأخلاق الكريمة داعمين لها مشروعها حتي ولو كان علي حساب مصالح مصرية وعلي مدار سنوات من المراوغة الإثيوبية خلال مفاوضات عقيمة رفضت فيها اثيوبيا التصريح بمسؤليتها عن إمداد مصر بحصتها من مياة النيل بل تعاملت مع مصر بكل الصلف والخداع وتحملت مصر ذلك بصبر وحنكة لان مصر دولة سلام وشعبها يؤمن بالعيش الامن والخير لجميع شعوب القارة الافريقية

فمصر مدت يدها لكل الشعوب ومازالت تمد يدها من اجل التعاون المشترك والدعم المتواصل لاحداث التنمية والازدهار لكافة شعوب المنطقة فمصر لم تكون يوما داعية لعنف او اعمال مسلحة او تدخل في شؤون الغير بل علي العكس كانت داعية للسلام والاستقرار والتنمية لمختلف شعوب القارة عاشت مصر وشعبها محبة لقاراتها وشعوبها الصديقة والطيبة والمحبة لمصر مهما حاول المغرضون اشعال نار الفتنة بين مصر وشعوب افريقيا

فمصر كانت وستظل المحبة لافريقيا وشعوبها والداعمة لهم

وستظل سياسة مصر نحو افريقيا سياسة حب وسلام ورخاء وتنمية ودفاع من شعوب ومصالح القارة وكل الحب والفخر لانتماء شعبنا المصري الي شعوب القارة السمراء تحت راية يسودها الحب والود والسلام والتعاون والتنمية وعاشت افريقيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى