استجابة لتظاهرات العاطلين.. سلطان عمان يطلق 5 مبادرات لتوفير فرص العمل
وجه سلطان عُمان هيثم بن طارق بإطلاق 5 مبادرات رئيسية لتوفير فرص للباحثين عن عمل، وذلك في أعقاب استمرار مظاهرات احتجاجية على الأوضاع الاقتصادية الصعبة وإجراءات تسريح العمال في العديد من المدن العُمانية.
ووفقا لوكالة الأنباء العُمانية الرسمية، فقد جاءت تلك التوجيهات في إطار الاهتمام سلطان البلاد بملف تشغيل الشباب العُماني، في القطاعين العام والخاص.
وأضافت الوكالة أن التوجيهات تشمل تنفيذ خطة توظيف تضم ما يزيد على 32 ألف فرصة عمل خلال هذا العام، منها 12 ألف فرصة عمل في القطاع الحكومي المدني والعسكري وفق الاحتياجات الفعلية للجهات المختلفة.
وذكرت الوكالة أن سلطان عمان وجه بإطلاق مجموعة جديدة من المبادرات التشغيليّة، لتوفير فرص عمل في ظل ظروف المرحلة الراهنة والأوضاع الاقتصادية العالمية التي أفرزت انكماشًا في أسواق العمل، إضافة إلى التأثيرات الناتجة عن انتشار جائحة كورونا (كوفيد-19).
وذكرت أن هذه المبادرات جاءت على النحو التالي:
أولا: توفير ما مجموعه 2000 فرصة عمل بالقطاع الحكومي بنظام العقود المؤقتة حسب الاحتياجات الفعلية للمؤسسات الحكومية في مختلف محافظات السلطنة.
ثانيا: توفير ما مجموعه مليون ساعة للعمل الجزئي في المؤسسات الحكومية بمختلف محافظات السلطنة، وستقوم وزارة العمل بالإعلان عن الضوابط والآليات التنفيذية لذلك.
ثالثا: دعم أجور العمانيين الداخلين الجدد لسوق العمل في القطاع الخاص بما مقداره 200 ريال عماني على أن يتحمل صاحب العمل فرق الراتب المتفق عليه لعدد 15 ألف فرصة عمل وذلك لمدة سنتين، وستقوم وزارة العمل خلال شهر يونيو/حزيران القادم بالإعلان عن الضوابط والآليات التنفيذية اللازمة لذلك.
رابعا: صرف إعانة شهرية مقطوعة من صندوق الأمان الوظيفي لمدة ستة أشهر للعاملين لحسابهم الخاص المؤمن عليهم لدى الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية المتأثرة أعمالهم بسبب الوضع الاقتصادي ومن في حكمهم والبالغ عددهم قرابة 15 ألفًا.
خامسا: صرف إعانة شهرية مقطوعة من صندوق الأمان الوظيفي للمنهية خدماتهم من العمانيين العاملين بدول مجلس التعاون الخليجي وذلك لمدة 6 أشهر.
وتواصلت الاحتجاجات بالدولة الخليجية التي عادة تتسمم بالهدوء، لليوم الثالث على التوالي الثلاثاء حيث اندلعت احتجاجات بمدينة صحار التي تحولت إلى نقطة اشتعال للمظاهرات.
وأظهرت مقاطع فيديو مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي طابورا طويلا من شرطة مكافحة الشغب، وعشرات المتظاهرين وهم يرشقون سيارات الشرطة بالحجارة بينما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين.
وهذه هي الاحتجاجات الأولى التي تشهدها سلطنة عمان منذ تولى السلطان هيثم السلطة في يناير/كانون الثاني عام 2020، بعد وفاة السلطان السابق للبلاد “قابوس بن سعيد” الذي حكم البلاد طويلا.
وعقب توليه السلطة، قدم السلطان “هيثم بن طارق” سلسلة إصلاحات في محاولة لجعل الأوضاع المالية للحكومة مستدامة.
وعصفت جائحة فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط بخزائن الدولة.
ولدى السلطنة خطط منذ وقت طويل لإصلاح الاقتصاد وتنويع الإيرادات وفرض ضريبة تتسم بالحساسية وإصلاح الدعم، لكن تنفيذ هذه الخطط تأخر في عهد السلطان الراحل قابوس.