قطر تبدى إستعدادها للوساطة في قضية سد النهضة
وصل وزير الخارجية القطري، الشيخ “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني”، الإثنين، إلى القاهرة على رأس وفد، في زيارة تستغرق يومين.
وتأتي زيارة الوزير القطري، والذي قدم من السودان بطائرة خاصة، ضمن جولة عربية يبحث خلالها دعم التعاون وآخر التطورات.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية القطري خلال زيارته لمصر عدداً من كبار المسؤولين والشخصيات، من بينهم وزير الخارجية المصري “سامح شكري”، لبحث دعم علاقات التعاون بين مصر وقطر وعودتها إلى طبيعتها قبل تعليق العلاقات بين البلدين منتصف عام 2017، إلى جانب استعراض آخر التطورات بالمنطقة وعلى رأسها الأوضاع فى الأراضي الفلسطينية واليمن وسوريا وليبيا وأزمة “سد النهضة” الإثيوبي.
كما تأتي الزيارة بعد انخراط مصر وقطر في حراك دبلوماسي مشترك أسفر عن إقرار تهدئة في قطاع غزة، بعد 11 يوما من العدوان الإسرائيلي عليها.
وقبل قدومه إلى مصر، زار “آل ثاني” كل من ليبيا والسودان، حيث التقى كبار المسؤولين في البلدين، وبحث معهم دعم علاقات التعاون وآخر التطورات العربية والأفريقية.
يذكر أن الزيارة السابقة لوزير الخارجية القطري إلى مصر كانت في 2 مارس/آذار الماضي، وكانت، آنذاك، الزيارة الأولى لمسؤول قطري رفيع منذ توقيع اتفاقية العلا للمصالحة بين قطر وكل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، في يناير/كانون الثاني الماضي.
والتقى الوزير القطري، بعدها بيوم، نظيره المصري بالقاهرة.
وفي 23 فبراير/شباط الماضي، عقد وفدان قطري ومصري اجتماعا في دولة الكويت، هو الأول بينهما منذ “اتفاق العُلا” للمصالحة، حيث ناقشا وضع آليات وإجراءات المرحلة المستقبلية بعد بيان قمة العلا بالمملكة العربية السعودية الصادر في الخامس من يناير/كانون الثاني 2021.
وعقب الاجتماع، توصلت الدوحة والقاهرة إلى اتفاق يسمح باستئناف عمل السفارات، حيث اتفق الطرفان على “استئناف عمل البعثتين الدبلوماسيتين على مستوى القائمين بالأعمال، كمقدمة لتعيين سفير مصري لدى الدوحة وسفير قطري في القاهرة”.