جمال حسن يكتب: غزة و المستنقع الفلسطيني
ما إن نجحت الوساطة المصرية في وقف تدمير غزة علي رؤوس أبنائها و قتل نسائها و أطفالها و إعلان بايدن عن شكره العميق للإدارة المصرية علي الوصول إلي اتفاق لوقف إطلاق النار حتي خرج أبناؤها عن بكرة أبيهم للإحتفال بما أنجزه السيسي و شكره علي مجهوده الجبار و الذي لولا قوة مصر و مكانتها الدولية ما تم إيقاف العدوان الإسرائيلي عليها و لكن ….
في اليوم التالي خرج غلاة المتطرفين و الموتورين يعترضون علي نجاح الوساطة المصرية و تبرعها بمئات الملايين من الدولارات ما كان أحوجنا إليهم و تعهدها بتولي إعادة الإعمار متعهدين بإفشال ما نقوم به و محاربة الجيش المصري و الذي مازال يلتقط الأنفاس من حروبه الطويلة مع إسرائيل في سبيل القضية و التي استنزفتنا علي مدار عقود و كلفتنا الكثير من دمائنا و أقواتنا ….
علي الإدارة المصرية أن تلتزم الحذر حتي لا نجد أنفسنا في مستنقع حرب مع غلاة المتطرفين و و المتربصين بجيشنا البطل بعد ما أوجعهم و شتت شملهم و قضي عليهم تقريبا في ربوع سيناء و الآن واتتهم الفرصة للإنتقام علي طبق من ذهب و عليها كذلك التنسيق مع حماس في كل خطوة حتي لا تكتسب عداوتها و اعتقد أن لها باعاً في العمل معها لمصلحة الشعب الفلسطيني …
أتمني كذلك أن لا يستغل محمود عباس ” عرّاب أوسلو ” ما تقوم به مصر لتلميع صورته بعدما تلطخت علي مدي عشرين عاما بالتنسيق مع إسرائيل و التجسس علي المقاومة و تسليم أبطالها إليهم و أتمني أن لا تنجع إسرائيل في الوقيعة بيننا و بين أهلنا في غزة لتفقدنا ما حققه السيسي من إنجازات جبارة شهد بها الخارج و الداخل ….
حفظ الله مصر و حماها من شرور أعدائها تحت قيادتها الرشيدة و بالله التوفيق .