الصين تقهر بيتكوين وأخواتها.. العملات المشفرة تخسر تريليون دولار
فقدت العملات الافتراضية عالميا، قرابة تريليون دولار من قيمتها السوقية في تعاملات، الأربعاء، مقارنة مع ذروتها التاريخية الشهر الماضي.
ووفق حسابات “العين الإخبارية” تراجعت القيمة السوقية للعملات الافتراضية في منتصف جلسة الأربعاء إلى 1.53 تريليون دولار، مقارنة مع 2.52 تريليون دولار في ذروة الصعود بمنتصف أبريل/نيسان الماضي.
يأتي هذا الانهيار الكبير في أسعار العملات الافتراضية بفعل الهبوط الكبير للعملة الأبرز “بيتكوين” التي فقدت نحو 28.9 ألف دولار أمريكي للوحدة الواحدة، لتسجل 34.89 ألف دولار، نزولا من 63.8 ألف دولار، أعلى مستوى مسجل في أبريل/ نيسان الماضي.
بيتكوين وإيثيريوم
وتراجعت القيمة السوقية لبيتكوين في تعاملات اليوم، بمقدار 580 مليار دولار في غضون شهر واحد من 1.236 تريليون دولار، إلى 656.2 مليار دولار في تعاملات اليوم.
ويبلغ إجمالي عدد عملات بيتكوين المتداولة حاليا بحسب البيانات الرسمية 18.713 مليون وحدة، من إجمالي عدد الوحدات المخصصة للتداول عالميا البالغ عددها 21 مليونا.
أما إيثيريوم، العملة الثانية من حيث الأهمية والقيمة السوقية، فقد تراجعت قيمتها السوقية وفق البيانات، إلى متوسط 2462 دولارا، نزولا من ذروتها الأسبوع الماضي البالغة 4320 دولارا.
وقالت رويترز اليوم، إن بتكوين وإيثريوم سجلتا، الأربعاء، أكبر هبوط ليوم واحد منذ مارس/ آذار من العام الماضي وهو ما تسبب في خسائر للقيمة السوقية لقطاع العملات المشفرة بكامله تقترب من تريليون دولار.
ضربة صينية
وجاءت الانخفاضات الحادة بعد أن حظرت الصين على المؤسسات المالية وشركات المدفوعات تقديم خدمات العملات المشفرة.
وأمس الثلاثاء، حظرت الصين على كافة المؤسسات المالية وشركات الدفع تقديم الخدمات المتعلقة بمعاملات العملات المشفرة، وحذرت المستثمرين من المضاربة في تداول العملات المشفرة.
وكانت هذه أحدث محاولة من الصين لتضييق الخناق على ما كان سوق تداول رقمي مزدهرا؛ إذ قالت ثلاث هيئات صناعية في بيان مشترك أمس إنه بموجب الحظر، يجب ألا تقدم البنوك وقنوات الدفع عبر الإنترنت للعملاء أي خدمة تتضمن العملات المشفرة، مثل التسجيل والتداول والمقاصة والتسوية.
إلا أن الصين حظرت تداول العملات الرقمية في وقت أعلنت فيه عن عملتها الرقمية الخاصة والمدعومة من الحكومة والبنك المركزي خلال وقت سابق من الشهر الجاري، والمعروفة باسم “شيا”.
ويرى متتبعون أن الصين استغلت التذبذب الحالي في تعاملات العملات الافتراضية، لتزيد الإقبال على عملتها الخاصة “شيا”، والتي تريد منها أن تنافس بيتكوين خلال الفترة القريبة المقبلة.
وبدأت “شيا” طريق التداول رسميا خلال وقت سابق من الأسبوع الماضي، بينما لم تنشر منصتها أية بيانات رسمية عن حجم التداول الفعلي لها، وتكتفي بنشر توقعاتها بحجم الشراء.
أما السبب الثاني لهبوط بيتكوين، فهو استمرار تأثر هذه العملات بتغريدات إيلون ماسك مؤسس شركة تسلا للسيارات الكهربائية، التي قال فيها إنه قد باع أو يبيع ما يملكه من عملات، لكنه عاد وقال إنه لم يبع حتى أول أمس الإثنين.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من تصعيد ماسك، مؤسس شركة “تسلا”، الرائدة عالمياً في صناعة السيارات الكهربائية، من انتقاداته لعملة “بيتكوين” باعتبارها غير مستدامة بيئياً، بينما دعم “دوجكوين” قائلاً، إنه لا يزال مؤمناً بالعملة المشفرة.