إثيوبيا هربت من حكم أبي أحمد : لجوء 1،5 مليون للخارج

أكد تقرير حقوقي أن إثيوبيا، تعد من أكثر البلدان الإفريقية، التي تعاني من الصراعات العرقية، وأزمات نزوح كبيرة خلال العامين السابقين، حيث أتهم العديد من سكان تيجراي الحكومة الفيدرالية بشن حملة تطهير عرقي ضدهم، ومع استمرار العنف، لا يستطيع حوالي 2.3 مليون طفل في إقليم تيجراي، الوصول إلى المساعدات الإنسانية.

وأوضح التقرير الصادر عن وحدة الدراسات الإفريقية «بمؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان« تقريراً حول العنف ضد أطفال تيجراي (مأساه إنسانية)، أن الصراعات المسلحة التي قادها الجيش الإثيوبي تسييت في أزمة إنسانية حادة تمثلت في نزوح أكثر من مليون ونصف إثيوبي خلال حكم آبي أحمد، ووصل عدد اللاجئين الإثيوبيين للسودان إلى 61 ألف لاجيء، وذلك عقب تجدد الاشتباكات في إقليم «تيجراي» بين الجيش الإثيوبي و«جبهة تحرير الإقليم» وسط توقعات بدخول 20 ألف من الفارين في المرحلة المقبلة إلى السودان وارتفاع عدد اللاجئين الإثيوبيين في السودان إلى 200 ألف لاجئ.

وأوضح التقرير أن الأمم المتحدة تتهم القوات الإريترية بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية، وطالبوها بالانسحاب من إقليم تيجراي، فيما طالب رؤساء تسع وكالات تابعة للأمم المتحدة ومسئولون آخرون بوقف الهجمات ضد المدنيين في منطقة تيجراى المحاصرة في إثيوبيا «بما في ذلك الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسى المروعة».

وأشار التقرير إلى أن الحرب في إثيوبيا خلفت أثاراً مدمرة في البنية التحتية والخسائر المادية بإقليم تيجراي حيث تعرضت المدارس والمراكز الطبية للنهب والتخريب والاحتلال من قبل القوات والجماعات المسلحة التابعة للجيش الإثيوبي وحليفه الاريتري .

وجاء بالتقرير أن القوات الإثيوبية تركت وراءها خسائر بشرية جاوزت ثلاثة آلاف قتيل وتشريد أكثر من مليون نازح وسببت قوات الجيش الإثيوبي كوراث إنسانية لاتمحي من قتل وتعذيب وإغتصاب وإبادة جماعية، وجعلت أطفال تيجراي يعيشون مأساة إنسانية مفزعة ستظل عالقة في أذهانهم طيلة العمر.

كما جاء بالتقرير أن نسبة كبيرة من أعداد هؤلاء النازحين قسرياً، تقارب 50% أو تزيد هي من الأطفال المصحوبين بأسرهم أو غير المصحوبين بأحد ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة أن أكثر من 30 في المائة من اللاجئين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، في حين 5 في المائة منهم تخطوا 60 عاماً وأن معدلات سوء التغذية الحاد الوخيم تصل إلى 10% بين الأطفال دون سن الخامسة.
وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية للأطفال النازحين في تيجراي أشار التقرير إلى وجود حوالي 1،000،052 نازحاً داخلياً في منطقة تيغراي نصفهم من الأطفال دون 18 عاما طبقا لما جاء بتقرير المنظمة الدولية للهجرة في مارس 2021

أشار التقرير إلى أن الصراع في تيجراي قد خالف كل المواثيق الدولية بخصوص حماية الأطفال حيث أشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قتل 20 طفلاً على الأقل في كنيسة مريم سيدة صهيون في إقليم تيجراي في نوفمبر 2020 كما أن قوات إريترية قتلت المئات من الأطفال والمدنيين في مذبحة بإقليم تيغراي الإثيوبي في نوفمبر2020 طبقاً لتقارير منظمات دولية
وأوضح التقرير أن منظمة الامم المتحدة أشارت إلى أن العنف الجنسي يستهدف البنات التي لا تزيد أعمارهن عن 8 سنوات، فمن بين المليون نازح بسبب العنف عانى الأطفال بشدة وأصبحت العديد من مدارس المدينة مخيمات للنازحين وتعج أروقتها بالأطفال الذين تجري معالجتهم من إصابتهم بالرصاص والشظايا وبعضهم فقد أطرافه.

وأوضح التقرير أن الآلاف من الأطفال تعرض في إقليم تيجراي لعمليات إحتجاز من قبل القوات الإثيوبية حيث قامت قوات الجيش الإثيوبي بخطف عدد كبير من الأطفال واختفائهم في أماكن مجهولة مشيرة إلى أنه تم خطف ما يزيد على ألف طفل وبالغ، من غرب تيجراي منذ نوفمبر 2020 حتي أبريل 2021.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى