شكوى فلسطينية ضد فيسبوك بسبب الانحياز لإسرائيل
تقدمت السلطة الفلسطينية، عبر سفيرها في بريطانيا، بشكوى رسمية “شديدة اللهجة” لشركة “فيسبوك” بعد إغلاق عشرات الحسابات الفلسطينية وحذف المحتوى الداعم للقضية والانحياز إلى الرواية الإسرائيلية.
وقال السفير الفلسطيني في بريطانيا “حسام زملط”، الجمعة: “التقيت على عجل مديرة السياسات العامة لفيسبوك ومقرها لندن إيبيل إيكوبي، وتقدمت بشكوى رسمية شديدة اللهجة وتحذير بوجوب إصلاح هذا التحيز الفاضح فورا”.
وأضاف في تدوينة له عبر “فيسبوك”: “لمست تجاوبا من طرفهم، واتفقنا على العمل خلال الأيام المقبلة مع الأطراف الفلسطينية الرسمية والشعبية لتغيير جملة إطار المراقبة والحذف الذي يتبنى الرواية الإسرائيلية”.
واتهم “زملط” شركات “فيسبوك” و”تويتر” و”إنستجرام” بالمشاركة في سياسة التعتيم على معاناة الشعب الفلسطيني تحت حجة “مواد مؤذية”، لافتا إلى أن “هذه المواد تشمل كلمات مثل الأقصى المبارك أو النضال أو تشييع شهيد”.
وتابع السفير الفلسطيني: “عدد هائل من المنشورات عن فلسطين يقومون بحذفها يوميا، وإغلاق حسابات نشطاء فلسطينيين ومناصرين للقضية الفلسطينية، وفي الوقت نفسه يتركون وسائل التواصل الاجتماعي في إسرائيل تعج بخطاب التحريض والكراهية والعنصرية ضد الفلسطينيين ومن أعلى الهرم السياسي دون أي رقابة”.
وأكد “زملط” أن مواجهة محاولات التشويه وتكميم الأفواه ليست أقل أهمية من نضالنا على الأرض، داعيا الشباب في كل مكان خوض هذه المعركة بثقة وعزيمة وإيمان بحتمية التغيير والنصر.
واشتكى الآلاف من المناصرين والفلسطينيين من سياسة “فيسبوك” و”إنستجرام”، التي تقوم على حذف منشورات وصور ووسوم، وتقييد حسابات لعدد من النشطاء والصحفيين الفلسطينيين بسبب نشرهم محتوى داعم للقضية الفلسطينية أو مناهض لإسرائيل.
وزعمت إدارة “فيسبوك” أن الحذف المفاجئ للمحتوى المقلق للغاية الذي يوثق عنف الدولة الإسرائيلية كان، كما تدعي الشركة في كثير من الأحيان، “مجرد حدث عابر”.