قصة الصحابي الذي قتله الجن
الإسلام هو دين الله الحق، والقراّن الكريم هو كتاب الله ودستور الأمة الإسلامية، أنزله الله سبحانه وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله.
فهو خاتم الأنبياء والمرسلين، صلوات ربي عليه وسلم، فالقراّن العظيم هو كتاب الله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور.
ويحفل التاريخ الإسلامي وسيرة الصحابة الكبار والتابعين الكرام بالكثير من القصص والروايات المُذهلة، فقد كانوا رجالاً بمعنى الكلمة.
رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه ورسوله، رجالاً حملوا راية الإسلام على عاتقهم منذ اللحظة الأولى وساهموا بأرواحهم ودمائهم في الحفاظ على الدعوة ونشرها في كل بقاع الأرض.
من هؤلاء الكرام بطلنا الذي نكتب عنه في هذه السطورة البسيطة الصحابي الجليل الأنصاري سعد بن عبادة، والذي تناولت قصص السيرة أنه تعرض للقتل على يد الجن.
حيث كان سعد بن عبادة زعيم قبيلة الخزرج في المدينة، ودخل الإسلام قبل الهجرة النبوية، فكان ضمن من بايعو الرسول في بيعة العقبة الأولى بمكة المكرمة.
وكان بن عبادة من أغنياء يثرب، فلما هاجر الرسول واتخذ المدينة مقراً للحكم والدعوة إلى الإسلام، كان سعد دائم الدعم المالي في الغزوات والحرواب التي خاضها المسلمون، فقد كان شديد الكرم والزهد.
وكان أيضاُ يتقدم الصفوف الأول في جيش المسلمين، حيث كان قوياً شُجاعاً في ساحة القتال والمعارك، فلم يقتصر دوره على بذل المال والعطاء، بل منح روحه ونفسه لنصرة دين الله.
وقد قيل في قصص السيرة والتابعين أن الجن قتل سعد بن عبادة، حيث توفى في بلاد الشام بمنطقة حوران وقت خلافة الفاروق عمر بن الخطاب.
وتعددت الروايات حول مقتل سعد بن عبادة، فمنهم من قال أنه كان إغتيال سياسي على يد كفار قريش ومنهم من قال أنه مات بسبب الجن.