بعد هروب أفلام «الكبار» من عيد الفطر. خسائر بالملايين تنتظر المنتجين
بدأ أمس عرض الأفلام المشاركة في سباق موسم عيد الفطر السينمائي، وحققت الأفلام المشاركة إيرادات ضعيفة جدًا تُقدر بآلاف الجنيهات، على عكس السنوات الماضية التي كانت تشهد تحقيق إيرادات بالملايين منذ اليوم الأول، لتثبت صحة وجهة نظر المنتجين الذين هربوا بأفلامهم من الموسم الصعب، والذي ينتهى يومه في التاسعة مساءً، رغم أن دور العرض في الأعياد كانت تعمل حتى الخامسة صباحاً.
وبدأت خلال الأيام الماضية مفاوضات من قبل كبرى المنصات الإلكترونية مع الشركات المنتجة، للحصول على حقوق عرض أفلامهم هذه الفترة لاستغلال عدم ذهاب المواطنين لدور السينما في أيام العيد، وذلك على غرار عرض فيلم «صاحب المقام» الذي كان أول الأعمال السينمائية التي تعرض عبر المنصات بدون طرحه في السينما، ولكن لضيق الوقت لم يصل أي من المنتجين أو المنصات لاتفاق لعرض أفلام جديدة، ورغم ذلك خرج أكثر من منتج وأكد أن عرض الأفلام على المنصات الإلكترونية خلال الفترة المقبلة هو الحل لخروج الشركات من أزماتها وضمان تحقيق عدم الخسارة.
وبحسبة صغيرة، وإذا ما اعتبرنا أن ميزانية كل فيلم من الـ3 أفلام المتنافسة هذا الموسم تصل إلى 20 مليون جنيه فإن الخسائر ستكون 100، ولن تحقق هذه الأعمال أي إيرادات حتى لو امتدت فترة عرضها لما بعد عيد الأضحى المقبل.
وشهدت الساعات الماضية وقبل بدء عرض أفلام عيد الفطر هروب النجم تامر حسني من السباق بفيلم «مش أنا»، الذي انتهى من تصويره نهاية العام الماضي، وقرر تأجيل عرضه لعيد الفطر، أملاً في عودة عمل دور السينما بكامل طاقتها، ولكنه خرج من السباق في اللحظات الأخيرة.
«مش أنا» بطولة حلا شيحة، وماجد الكدواني، وسوسن بدر، وشيرين، وحجاج عبدالعظيم، بجانب عدد من ضيوف الشرف منهم محمد عبدالرحمن، وعصام السقا، وهو قصة تامر حسني وإخراج سارة وفيق، وإنتاج حسام حسني.
أما فيلم «ديدو» فأصبح بعد هروب الجميع أهم الأعمال المعروضة في موسم العيد السينمائي، حيث يضم عدداً كبيراً من نجوم الكوميديا بجوار كريم فهمي، وهم بيومي فؤاد ومحمد ثروت وأحمد فتحي وحمدي الميرغني، وهو ما ينبئ بأن المشاهدين على موعد مع جرعة كبيرة من الكوميديا، ولكنه رغم ذلك حقق إيرادات ضعيفة جداً مقارنة بأي موسم سينمائي آخر.
فيلم «ديدو» بطولة كريم فهمى، وحمدى الميرغني، ومحمد ثروت، وهدى المفتي، وبيومى فؤاد، وضيوف الشرف أحمد فهمي، هشام ماجد، وشيكو، وتأليف كريم فهمي، وإخراج عمرو صلاح، وإنتاج كريم السبكي.
كما ينافس حالياً في السباق السينمائي فيلم «ثانية واحدة»، بطولة كل من مصطفى خاطر ودينا الشربيني، وجاء في الترتيب الأخير في الإيرادات، ولم تنجح معه كل محاولات الشركة المنتجة الخاصة بالدعاية، وفشل فشلاً ذريعاً.
فيلم «ثانية واحدة» بطولة دينا الشربينى، مصطفى خاطر، محمود حميدة، سوسن بدر، ويزو، وعلا رشدي، وعدد من الفنانين الذين يظهرون كضيوف شرف فى الفيلم، وتدور أحداثه فى إطار اجتماعى لايت، وهو من تأليف مصطفى حمدي وإخراج أكرم فريد، وإنتاج محمد السبكي.
وبعد غياب عن السينما، عاد النجم رامز جلال إلى المنافسة من خلال فيلم «أحمد نوتردام». ويشاركه بطولة العمل كل من غادة عادل، وبيومي فؤاد، وخالد الصاوي، وحمدي الميرغني، والعمل من إخراج محمود كريم.
وجاء عرض فيلم «أحمد نوتردام» في هذا التوقيت، استغلالاً للمشاهدات العالية التي حققها رامز في برنامجه «رامز عقله طار»، والنجاح الكبير، رغم موجة النقد المستمرة التي تطال حلقاته بشكل شبه يومي.
ورغم أن الثلاثة أفلام المشاركة في عيد الفطر تدور جميعها في قالب كوميدي، إلا أن الكوميديا لم تنجح في إنقاذ هذا الموسم من الركود المتوقع له.
وكان قد أعلن صناع فيلم «العنكبوت» الساعات الماضية عن خروج الفيلم من العرض في العيد، وهو بطولة أحمد السقا، ومنى زكي، وظافر العابدين، ويسرا اللوزى، وريم مصطفى، ومحمد لطفي، وأحمد فؤاد سليم، وزكى فطين عبدالوهاب، بجانب ضيف الشرف محمد ممدوح، والعمل من تأليف محمد ناير، وإخراج أحمد نادر جلال.
وتدور أحداثه حول مطاردات رجال الأمن للمافيا والعصابات، ويقوم السقا بدور شخص شهير، تتحدث عنه الصحف والمجلات والفضائيات، ويسعى الجميع إلى البحث عن «العنكبوت»، والكشف عن هويته الحقيقية، خاصة أنه طوال أحداث الفيلم يرتدي قناعاً وبدلة سوداء في كل عملية يقوم بها.
وكذلك خرج محمد هنيدي بفيلمه «الإنس والنمس» من العرض في عيد الفطر، رغم قيام منتجه بطرح الأفيش الرسمي له، إلا أنه عاد وأعلن تأجيله للمرة الثالثة، وتأجيل عرضه لعيد الأضحى، والفيلم بطولة محمد هنيدي، منة شلبي، عمرو عبدالجليل، صابرين، سليمان عيد، بيومي فؤاد، ومن تأليف كريم حسن بشير وإخراج شريف عرفة.