السقوط الحر الذي انقذ العالم .. بقلم ـ فاطمة فطر/المغرب
عاش العالم ليلة السبت ً. ٨ماي ٢٠٢١،رعبا وتوجسا ليس مثيل في كل بقاع المعمور ،بسبب صاروخ صيني شارد عجزت الصين بلد انطلاقته تحديد موقعه،ومكانه سقوطه في الساعات الاولى من انطلاقه من قاعدته ،هذا الحدث حير علماء الفلك.
ووضع العالم يتأرجح بين الخوف والتوجس من تبعات سقوطه في منطقة آهلة بالسكان ،وماسيترتب عن هذا السقوط من خسائر بشرية ومادية ،وغزت مواقع التواصل الاجتماعي ،عدة تدوينات ساخرة بين الرواد فور إعلان مروره فوق سماء عدة دول ، منهم من تمنى سقوطه على اماكن معينة بقصد الشماتة ،ومنهم من رجح سقوطه الى غضب الاهي في عصر كورونا ،واتهم الصين بالتسبب بخراب البشرية ،وهناك من ذهب به خياله لأبعد مدى في تمني سقوطه على قبة البرلمان ،او تجمعات الساسة وبعض حكومات العالم في إطار المزاح والمستملحات .ليغلق التاريخ المعاصر في القرن الواحد والعشرين صفحة الصاروخ التاءه ،بسقوطه في بحر العرب في المنطقة الحدودية،مع الهند دون ان يخلف لحسن الحظ اي اضرار .
بالحديث عن الكوارث الخارجة عن السيطرة ،فلنستحظر كارثة “تشرينوبيل “،في ٢٦ ابريل من عام ١٩٨٦،باوكرانيا التي خلفت ٣٦قتيل ،واصابة مايناهز عن ٢٠٠٠مصاب.
اما الخسارة المادية فقد كبدت هذا لبلد السوفياتي سابقا ٣مليارات دولارامريكي.
سبب هذا الانفجار خطا تقني في توربينات المياه التي تبرد مفاعل اليورانيوم ،الخطأ الغير المقصود تلك الليلة المشؤومة ،جعل الطاقم غير قادر على التحكم في المولد ،مما ادى الى اعوجاج اعمدة الجرافيك ،وعدم امكانية اسقاطها.في قلب المفاعل مما جعل الحرارة ترتفع بشكل كبير.وتتسرب الغازات التي ادت الى اندلاع الانفجار المهول واغلاق المفاعل سنة ٢٠٠٢ للابد.