«الأزهر» يرد على دعوات تجنيد الفتيات بالجيش: المرأة غير مطالبة بالقتال

تجددت دعوات مطالبة بتجنيد الفتيات بالخدمة العسكرية، حيث دشنت الدكتورة منال العبسي رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، مبادرة بعنوان «المرأة وطن» للمطالبة بتجنيد الفتيات.

وقالت العبسي، إنه من حق المرأة المصرية الالتحاق بالتجنيد في القوات المسلحة، مثل الرجل فهي لا تقل وطنية ولا حب لجيشها عنه. كما نظمت مجموعة من الفتيات وقفة بجامعة القاهرة مطالبين بتجنيدهن بالجيش.

أكدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن تجنيد الفتيات لا ضرورة له شرعاً، خاصة أن الإسلام قد وضع بديلاً للمرأة عن المشاركة في الحروب، والأعمال العسكرية وهو حسن معاشرة الزوج، والحج والعمرة.

وأكدت الهيئة أن المرأة غير مطالبة بأن تكو ن مقاتلة، أو مجندة في صفوف الجيش؛ لأن في ذلك امتهاناً لها، خاصة فيما يخص اختلاطها بالرجال في الجيش، وأن فترة الحمل بالنسبة للمرأة تمثل فترة تجنيد رباني لها، كما أن عمل المرأة في بيتها وإنجاب أطفالها ثم رعايتهم وإدارة شؤون أسرتها أكثر قسوة من تجنيد الرجل لمدة عام أو اثنين أو ثلاثة.

وذكرت هيئة كبار العلماء أن الحالة الوحيدة التى يجوز التحاق المرأة للعمل في القوات المسلحة في الأعمال الإدارية أو الطبية أو تقديم الخدمات بعيداً عن أمور القتال، ويجب أن يكون هناك ضوابط شرعية في هذه الأمور من بينها فصل المجندات عن المجندين من الذكور بحيث يكون لهن أماكن خاصة للعمل، ولقضاء الليل، مؤكدة أنه يجب عدم التذرع بقاعدة وجوب الجهاد عند الضرورة على النساء والشيوخ في حالة احتلال الوطن من أجل إقحام الفتيات في التدريب على الأعمال العسكرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى