مانشستر سيتي في طريقه إلى حسم لقب الدوري الإنجليزي

 

تشيلسي الإنجليزي يأمل في تعزيز طموحه في المسابقة الأوروبية

لندن – وكالات: يخوض مانشستر سيتي وتشيلسي بروفة لنهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، عندما يلتقيان اليوم السبت في المرحلة الـ35 من الدوري الإنجليزي بأهداف مختلفة. يسعى سيتي لحسم لقب الدوري الخامس في عشر سنوات والثالث في أربعة مواسم، ليؤكد هيمنته على الساحة المحلية.

أما تشيلسي فيحاول تمتين مركزه الرابع، الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، بعد تحوّل إيجابي من حيث الصلابة الدفاعية والنتائج طرأ عليه إثر تعيين المدرب الألماني توماس توخيل من قبل الإدارة الثرية أيضا للروسي رومان أبراموفيتش، القادمة إلى غرب لندن في 2003.

لكن الـ”بلوز” ما زال يدفع ثمن بداية بطيئة هذا الموسم أدّت إلى إقالة نجم الفريق السابق فرانك لامبارد واستقدام توخيل المقال بدوره من باريس سان جرمان الفرنسي لسوء النتائج.

ويبتعد تشيلسي بفارق شاسع (19 نقطة) عن سيتي، بطل الدوري نظريا، لكن وست هام يتخلف عنه بفارق ثلاث نقاط في المركز الخامس وتوتنهام سادسا بفارق خمس نقاط.

ضمان اللقب

سيضمن سيتي اللقب إذا فاز على ضيفه، بصرف النظر عن نتيجة الوصيف مانشستر يونايتد مع مضيفه أستون فيلا الأحد، في ظل فارق النقاط الـ13 بينهما، علما بأن يونايتد لعب عددا من المباريات أقل، بعد تأجيل مباراته الأخيرة مع ليفربول بسبب احتجاجات جماهيره المعترضة على سياسة إدارته الأميركية.

ورغم الفارق الكبير بين سيتي وتشيلسي إلا أن الأخير تسبّب في إقصائه من نصف نهائي مسابقة الكأس، حارما إياه من رباعية تاريخية بعد تتويجه بكأس الرابطة وبلوغه نهائي دوري أبطال أوروبا عن جدارة على حساب باريس سان جرمان الثلاثاء.

وكان الفوز الأول لفريق يديره توخيل أمام غوارديولا بعد تعادل وأربع خسارات في الدوري الألماني، عندما كان بيب على رأس بايرن ميونخ وتوخيل مع ماينتس ثم بوروسيا دورتموند.

لكن فوز تشيلسي في مسابقة الكأس لم يكن أمام التشكيلة الضاربة لـ”سيتيزنز”، إذ فضّل المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا منح أولوية للبطولة القارية التي يلهث وراءها منذ نجاحه الأخير مع برشلونة الإسباني في 2011.

ورغم رمزية المباراة لسيتي وتشيلسي إلا أن الفريق اللندني قد يعمد أيضا إلى إراحة بعض نجومه، بعد المجهود الكبير في إقصاء ريال مدريد الإسباني عن جدارة أيضا في نصف نهائي دوري الأبطال (2 – 0).

وتقام المرحلة بعد تأهل ثلاثة أندية إنجليزية إلى نهائيي البطولتين القاريتين، وكادت البريميرليغ تحقق العلامة الكاملة لولا فشل أرسنال في تخطي فياريال الإسباني في نصف نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” الذي تأهل إليه مانشستر يونايتد على حساب روما الإيطالي.

وأثنى أولي غونار سولسكاير المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد على الثنائي إدينسون كافاني وديفيد دي خيا بعدما استهل الفريق مبارياته الأربع التي سيخوضها في ظرف ثمانية أيام بالتأهل لنهائي الدوري الأوروبي.

وقال سولسكاير الفائز بالثلاثية في عام 1999 في تصريحات صحافية “بالطبع كنت حزينا لتلقينا العديد من التصويبات والأهداف”، وأضاف “كنت أعرف دائما أنها ستكون مباراة مفتوحة لأنهم بحاجة إلى تسجيل الأهداف، وهو ما سيمكننا (في تلك المباراة) من خلق فرص خطيرة أمام مرماهم”.

وأكد “أعتقد أن الفريقين كان بإمكانهما تسجيل خمسة أهداف إضافية، لذلك كان من الممكن أن تكون النتيجة 6 – 6 أو 7 – 6، وكان من الممكن أن تتغير النتيجة”. وأردف “ولكن بالنسبة إلي الآن الشيء الرئيسي هو وصولنا إلى النهائي. نعلم أنه يتعين علينا اللعب بشكل أفضل مما ظهرنا به”.

وأضاف “أظهر إدينسون مرة أخرى لماذا نريد بقاءه في أولد ترافورد”. وسجل كافاني، الذي ينتهي عقده في الصيف، الأهداف ولكن دي خيا كان أكثر تألقا في حراسة المرمى.

فرصة المطاردين

ستكون الرحلة إلى مانشستر الأولى ضمن سلسلة صعبة لتشيلسي الذي يلاقي بعدها أرسنال وليستر سيتي الثالث في آخر أربع مباريات من الدوري، كما يعدّ العدّة لمواجهة ليستر في نهائي مسابقة الكأس العريقة.

وفي الصراع على المراكز الأوروبية يبحث توتنهام عن فوز ثالث تواليا، بعد اكتساح شيفيلد يونايتد المتذيل برباعية كان بطلها الويلزي غاريث بيل بثلاثية (هاتريك).

وكان بيل منبوذا من قبل المدرب المقال البرتغالي جوزيه مورينيو، فيما يحلّ فريق شمال لندن على ليدز يونايتد الحادي عشر. وفي حال فاز رجال المدرب راين مايسون في مباراة باكرة السبت سيقلصون الفرق مؤقتا إلى نقطتين مع تشيلسي.

ولا يبتعد ليفربول، حامل لقب 2020، كثيرا عن المنافسة على المراكز القارية، فرغم حلوله سابعا مع 54 نقطة إلا أنه يملك مباراة مؤجلة.

ويستقبل رجال المدرب الألماني يورغن كلوب السبت ساوثهامبتون الخامس عشر، علما بأنهم لم يخسروا في آخر خمس مباريات بعد سلسلة من النتائج السيئة. ويبدو مشوار وست هام قبل نهاية الموسم سهلا، وسيستهله الأحد مستضيفا إيفرتون الثامن في ملعب “لندن ستاديوم” في شرق العاصمة.

وقال مدربه الأسكتلندي ديفيد مويز “لسنا بعيدين عن المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال. سنبقى مؤمنين بذلك”. وفي القاع تبدو المنافسة أقل بكثير، فبعد هبوط شيفيلد يونايتد قد يتحدّد مصير فولهام ووست بروميتش أيضا إذا فشلا في تحقيق الفوز.

وأقر مدرب وست بروميتش سام ألاردايس بأن فريقه يحتاج إلى “معجزة” لتفادي الهبوط، إذ يبتعد 10 نقاط عن المنطقة الآمنة. ولم يهبط ألاردايس في تاريخه كمدرب في البريميرليغ مع أندية بولتون ونيوكاسل وبلاكبيرن ووست هام وكريستال بالاس وسندرلاند وإيفرتون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى