قمة أمريكية – سودانية – أوغندية بالخرطوم لبحث أزمة سد النهضة
في ظل استمرار حالة الشد والجذب التي تشهدها المنطقة وتصاعد وتيرة أزمة سد النهضة، وصل المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، إلى الخرطوم في أول زيارة يقوم بها إلى السودان منذ توليه مهام منصبه، وذلك ضمن جولة تشمل السودان ومصر وأريتريا وإثيوبيا في مستهل توليه المهمة.
وتأتي أزمة سد النهضة التي دخلت مراحل معقدة، على رأس أجندة المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي في الخرطوم، فضلاً عن قضية النزاع الحدودي بين السودان وإثيوبيا، فيما سيجري فيلتمان مباحثات مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، إلى جانب وزيري الخارجية والري، والاستماع إلى رؤية القيادة السودانية وموقفها تجاه القضية.
ومن المنتظر أن يصل الخرطوم خلال الساعات المقبلة رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، رئيس الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية فيليكس تشيسيكيدي، ضمن جولة تشمل دولاً أفريقية بهدف وضع حد لأزمة سد النهضة، بعد وصول المفاوضات بين إثيوبيا والسودان ومصر لطريق مسدود.
ومن المقرّر أن يجري تشيسيكيدي مباحثات مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك.
على صعيد متصل، اختتمت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، جولة أفريقية شملت كينيا وأوغندا ورواندا والكونغو، بهدف حشد الدعم لموقف بلادها بشأن قضية سد النهضة، إذ تتمسك الخرطوم بوساطة رباعية يرأسها الاتحاد الأفريقي وتضم الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة والأمم المتحدة، لإخراج المفاوضات من التعثر وتسهيل عملية الوصول لاتفاق قانوني ملزم، قبل مرحلة الملء الثاني لبحيرة السد.
وأكّدت المهدي أنّ البوصلة الأساسية في مفاوضات سد النهضة هي مصلحة السودان أولاً وأخيراً دون انحياز إلى أي طرف، مضيفة: «في حال اتفاقنا مع طرف يكون ذلك لمصلحة السودان وليس غير ذلك».