رسميا.. السعودية تحسم الجدل حول أنباء محادثاتها مع سوريا لإعادة العلاقات
الأمة – وكالات الأنباء:
قال مسؤول بوزارة الخارجية السعودية اليوم الجمعة، إن التقارير الإعلامية الأخيرة التي تفيد بأن رئيس الاستخبارات السعودية أجرى محادثات في دمشق غير دقيقة.
وأوضح السفير رائد قرملي، مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، في تصريحات لوكالة رويترز، أن سياسة بلاده تجاه سوريا لا تزال قائمة على دعم الشعب السوري وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة ووفق قرارات مجلس الأمن ومن أجل وحدة سوريا وهويتها العربية.
وأثارت شخصيات سياسية سورية بارزة جدلا في الساعات الماضية، بعد نشرها معلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بزيارة وفد سعودي أمني للعاصمة دمشق، حيث التقى بمسؤولين أمنيين سوريين “رفيعي المستوى”.
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يتحدث إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في افتتاح القمة الخليجية الـ 39 في الرياض، 9 ديسمبر/كانون الأول 2018
ومن بين الشخصيات التي أثارت القضية، عضو “وفد المصالحة الوطنية”، عمر رحمون، الذي قال عبر “تويتر” الاثنين “وفد سعودي برئاسة رئيس جهاز المخابرات، الفريق خالد الحميدان يزور دمشق ويلتقي الرئيس بشار الأسد واللواء علي مملوك”.
وأضاف رحمون أن الزيارة تأتي “لتمهيد لفتح السفارة السعودية بعد عيد الفطر واستعادة العلاقات على جميع المستويات”.
وكان موقع “رأي اليوم” نقل عن مصادر دبلوماسية سورية تأكيدها وصول وفد سعودي برئاسة رئيس المخابرات السعودي، الفريق خالد الحميدان إلى العاصمة السورية دمشق، تمهيدا لعودة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين المملكة العربية السعودية وسوريا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فضل عدم الكشف عن اسمه لموقع الحرة أن “الوزارة على علم بالتقارير التي تحدثت عن محادثات سورية سعودية جارية لإعادة فتح السفارة السعودية في العاصمة السورية.
وقال المسؤول نفسه “أحيلكم إلى الحكومة السعودية للتعليق على ذلك”، قبل أن يضيف “نؤمن بأن الاستقرار في سوريا والمنطقة بشكل عام يمكن تحقيقه فقط من خلال عملية سياسية تمثل إرادة كل السوريين ونحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والأمم المتحدة لضمان بقاء حل سياسي دائم في متناول اليد”.
وكانت صحيفة الغارديان نقلت بدورها عن مسؤولين في الرياض قولهم إن “تطبيع العلاقات يمكن أن يبدأ بعد فترة وجيزة من عيد الفطر”.
وأشار أحد المسؤولين للصحيفة إلى أن “التخطيط لهذا الأمر بدأ منذ فترة، ولكن لم يتم المضي بشئ”، موضحا أن التغييرات الإقليمية التي شهدتها المنطقة كانت بمثابة “انفتاحة” جديدة.
ووصف السفير السوري في لبنان، علي عبد الكريم علي، السعودية بأنها “دولة شقيقة وعزيزة”، مؤكدا ترحيب بلاده بأي خطوة في صالح العلاقات العربية ـ العربية.
وقال السفير السوري في لبنان، ردا علي سؤال حول ما أثير عن فتح صفحة جديدة بين بلاده والسعودية، إنه يقدر “أن الأشقاء في مراجعة يرجو ألا تكون طويلة”، مؤكدا أنه رأى ذلك من خلال اللقاء بعدد من الدبلوماسيين ومن خلال المتابعات والتصريحات”، وذلك حسب صحيفة “عكاظ”.