بورصة مصر الأفضل عربياً في شهر يوليو.. ودبي الأكثر تراجعاً
شهدت معظم البورصات العربية تحسناً ملموساً خلال تعاملات شهر يوليو الماضي، وسجل بورصتا مصر وأبوظبي أفضل أداء بينها، فيما مني سوقي دبي ومسقط بأكبر الخسائر في تلك الفترة.
وبحسب خبراء فإن الأداء الإيجابي لبورصة مصر يرجع إلى استقرار التطورات بشأن سد النهضة وثبات أسعار الفائدة وتفعيل مبادرة التمويل العقارى، وكذلك تنفيذ مبادرة حياة كريمة لتطوير القرى والتي ستستفيد منها كافة شركات التطوير العقاري والإسكان والبنية التحتية، فيما يرجع أداء أسواق الخليج الجيد إلى التحسن الذي تشهده أسواق الأسهم العالمية وأسعار النفط وتوالي حملات التطعيمات بالإضافة إلى انخفاض حالات الإصابة.
وأوضح الخبراء أن تلك العوامل السالف ذكرها أسهمت في عودة بعض المستثمرين للتمركز بالأسهم الكبرى التي شهد أغلبها أداء تشغيلياً جيداً، خاصة أسهم العقارات والبنوك، مشيرين إلى أن أي تطورات بشأن الفيرس المتحور “دلتا” وانتشار ستؤثر طفيفا على تفاعل المستثمرين باقتناص الأسهم وأن التأثير الأكبر سيكون لآي تطورات تخص اتفاق “أوبك +” والتي تنعكس على أسعار النفط بالإضافة إلى سد النهضة.
وخلال شهر يوليو، ارتفعت مؤشرات البورصة المصرية بشكل جماعي وسط مكاسب سوقية تخطت الـ34 مليار جنيه، مدعومة بمشتريات العرب، حيث صعد المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 بنسبة 4.73 بالمائة، ليغلق عند مستوى 10742 نقطة، مقابل 10256 نقطة بنهاية يونيو الماضي.
كما زاد مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة إيجي إكس 70 بنسبة 18.97 بالمائة، لينهي تعاملات يوليو عند مستوى 2763 نقطة، وصعد إيجي إكس 100 متساوي الأوزان بنسبة 14.13 بالمائة عند مستوى 3742 نقطة.
كما ارتفع المؤشر متساوي الأوزان إيجي إكس 50 بنسبة 10.28 بالمائة، ليغلق عند 2377 نقطة. وربح رأس المال السوقي بنهاية تعاملات يوليو نحو 34.3 مليار جنيه، ليغلق عند 701.6 مليار جنيه، مقابل 667.3 مليار جنيه خلال شهر يونيو الماضي.
من جانبه، توقع أيمن فودة رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الأفريقي، لـ”معلومات مباشر”، استمرار الأداء الايجابى بالبورصة المصرية على كلا المؤشرات مع تفوق “السبعيني” وانفصاله جزئيا عن “الرئيسي” مرورا بجنى ارباح خلال النصف الثانى من شهر اغسطس بعد تجاوز الرئيسي لمستوى ال 10800 نقطة و قبل تجاوز ال 11100 – 11200 نقطة المتوقع الوصول إليها مع تداولات النصف الأول من الشهر بنجاح التجارى الدولى فى تجاوز ال 60.5 جنيه و الاستقرار أعلاها.
وأكد أنه لاداعى للقلق ولكن الحذر من الاسهم المضاربية المنتفخة ، مع وضع استراتيجية لجنى الارباح على مناطق المقاومة و تفعيل نقاط المحافظة على الأرباح وايقاف الخسائر مع آي هبوط تصحيحي أو جني أرباح على السهم.
ونصح بالتركيز على الأسهم القوية والخبرية من قطاع العقارات والأغذية والمشروبات والخدمات المالية والسياحة ومواد التشييد والبناء والدفع الالكتروني، والاحتفاظ بنسبة سيولة ولو 20 -25% لاقتناص الفرص مع أى تراجعات، والتريث فى استخدام آلية الزيرو مع استمرار التخلى عن الشراء بالهامش لحين تأكيد الاتجاه الصاعد قصير ومتوسط الأجل.
بورصة أبوظبي
وأنهى سوق أبوظبى للأوراق المالية تعاملات شهر يوليو على ارتفاع أيضا بنسبة 4.2 بالمائة خلال الشهر، بالغاً مستوى تاريخياً جديداً 7318.18 نقطة – لأول مرة في تاريخه- مقابل نحو 6835.43 نقطة الشهر الماضي مدعوما بعودة قطار الطروحات وارتفاع أسهم قيادية في مقدمتها سهم الدار العقارية بنسبة 3.93 بالمائة.
ومن جانبه، ارتفعت المؤشرات الكويتية في شهر يوليو، وذلك للشهر الخامس على التوالي، وسط تراجع ملحوظ في مستويات التداول نظراً لتخلل تعاملات الشهر إجازة عيد الأضحى، وسجل مؤشر السوق الأول بنهاية يوليو ارتفاعاً بنحو 3.29 بالمائة عند مستوى 7164.62 نقطة رابحاً 228.50 نقطة. وحققت القيمة السوقية للبورصة مكاسب شهرية بنحو 1.13 مليار دينار كويتي (3.77 مليار دولار)، بارتفاع شهري بنسبة 3.04 بالمائة.
واختتمت بورصة البحرين، تعاملات الشهر على مكاسب، ليرتفع المؤشر العام للسوق للشهر الرابع على التوالي بنسبة 0.57 بالمائة عند مستوى 1597.34نقطة مدعوما بارتفاع قطاع البنوك وصعود أسهم “البنك الأهلي المتحد” و”البركة المصرفية”.
وسجل سوق الأسهم السعودية “تداول”، أداء إيجابيا خلال شهر يوليو 2021، بارتفاع قدر بنسبة 0.26 بالمائة بالغا مستوى 11,012.71 نقطة ليواصل ارتفاعه للشهر السابع على التوالي، بدعم من ارتفاع قطاعي المواد الأساسية والاتصالات رغم انخفاض البنوك والطاقة.
وبعد أن تراجع خلال الشهرين الماضيين عاد الأداء الإيجابي للبورصة القطرية حيث ارتفع مؤشرها العام خلال تعاملات يوليو بنسبة 0.2 بالمائة ليصل لمستوى 10753.28 نقطة.
وبدوره، رجح مينا رفيق، مدير البحوث بشركة المروة لتداول الأوراق المالية، لـ”معلومات مباشر“، أن تستانف البورصة المصرية و أسواق الخليج ارتفاعاتها خلال شهر أغسطس بدعم من شهية المستثمرين نحو المخاطرة واتجاه المؤسسات لتجميع للأسهم التي ما زالت أسعارها متدنية مع تحسن المؤشرات الاقتصادية وارتفاع احجام التداول اليومية واستمرار اعلان نتائج أعمال لشركات مدرجة إيجابية.
في المقابل، هبط المؤشر العام لسوق دبي المالي بنحو 1.6 بالمائة في نهاية تعاملات شهر يوليو بالغاً مستوى 2765.71 نقطة تزامنا مع تراجع أسهم بنك دبي الإسلامي 0.62 بالمائة, وبنك المشرق 10.15 بالمائة، وهبوط سهم إعمار العقارية 4.78 بالمائة, وإعمار مولز 7.32 بالمائة, وداماك العقارية 3.91 بالمائة.
وشهد المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية تراجعاً خلال الشهر، فاقداً 0.81%، ليصل إلى مستوى 4030.4 نقطة وذلك بتأثير سلبي من الأداء المتراجع لأسهم الوطنية لمنتجات الألومنيوم بنسبة 28.07 بالمائة، وتراجع الخليج الدولية للكيماويات بنسبة 20 بالمائة، وفولتامب للطاقة بنسبة 14.97 بالمائة.