محكمة القضاء الإداري ترفض حظر تطبيق “تيليجرام”
كتب محمود نجيب:
رفضت محكمة القضاء الإداري دعوى وقف تطبيق ”تيليجرام“، وذلك عقب مطالبة محامٍ بوقفه، زاعما بأنه وكر للجماعات ”الإرهابية“، والتي كانت آخر جرائمهم المشبوهة تفجير معهد الأورام، والذي راح ضحيته ما لا يقل عن 20 مصريا وإصابة 47 آخرين على الأقل.
وقضت المحكمة، بمجلس الدولة، اليوم الأربعاء، بعدم قبول الدعوى المقامة من المحامي سمير صبري، والتي طالب فيها بوقف تطبيق ”تيليغرام“ في مصر.
يذكر أن المحامي أكد في دعواه أن ”التطبيق يحتوي على خصائص الأمان والحماية مقارنة بالتطبيقات والمواقع الأخرى، حيث يستغل الإرهابيون قواعد الحفاظ على خصوصية المستخدم للتواصل فيما بينهم“.
وأوضح صبري أن ”من أبرز خصائص التطبيق، توفير خدمة المحادثات السرية، التي تتيح خاصية تشفير الرسائل من النهاية إلى النهاية، بحيث لا يستطيع أي شخص آخر التدخل بما فيهم فريق عمل التطبيق نفسه، في تلك المحادثات“.
وأضاف سمير صبري، أن ”خصائص التطبيق تسمح بمحو جميع المحادثات بين الإرهابيين“، على حد قوله.
وأشار إلى أن ذلك فضلا عن ”حفظ المحادثات السرية في الجهاز الخاص بصاحبها دون رفعها لخوادم البرنامج في السحابة، وتوفير إمكانية حذف الرسائل نهائيا فعند حذف رسالة من جهاز أحد الطرفين، يتم حذفها تلقائيا من جهاز الطرف الآخر“.
وقال في عريضة الدعوى، إن ”تنظيم داعش تصدر باقي التنظيمات الإرهابية، حيث وجد عبر التطبيق السري بنسبة (30%) مقارنة بالتنظيمات الإرهابية الأخرى“.
وادعى صبري أن ”التطبيق تسبب في جرائم عالمية“، مشيرا إلى أنه ”تطبيق روسي كان هدفه في البداية توفير وسيلة للتواصل لا تستطيع الحكومة الروسية، أو أي حكومة أخرى اختراقها، وأنه نظرا لمزايا التطبيق وخصائصه، استغلت تلك التنظيمات التطبيق شديد التعقيد، واتخذته منصة لتنفيذ عملياتها الإرهابية في أكثر من مكان“.
يشار إلى أن ”تيليجرام“ هو تطبيق للتراسل الفوري، حر ومجاني ومفتوح المصدر جزئيا، ومتعدد المنصات ويُركز على الناحية الأمنية.
ومستخدمو ”تيليجرام“ يمكنهم تبادل الرسائل بإمكانية تشفير عالية، بما في ذلك الصور والفيديوهات والوثائق حيثُ يدعم كافّة الملفات.
وحظي تطبيق ”تيليجرام“ بإقبال كبير خلال العام الماضي، بعد أزمة الخصوصية التي عانى منها تطبيق التراسل الأشهر في العالم ”واتس أب“ المملوك لشركة ”فيسبوك“ التي قررت تحديث شروط الخصوصية، ما أثار جدلا حول الأمن المعلوماتي للمستخدمين.