إسقاط الإخوان وتغيير النظام.. مظاهرات تجتاح تونس في ذكرى الجمهورية
تجاوزت الاحتجاجات الغاضبة المطالبة بإسقاط ما يسمى منظومة الإخوان، العاصمة تونس، إلى محافظات أخرى، هتفت بإنهاء عقد من حكم حركة النهضة وزعيمها رئيس البرلمان راشد الغنوشي وتغيير النظام السياسي.
وبعدما بدأ احتشاد المحتجين في ساحة باردو؛ حيث يقع مقرّ البرلمان التونسي، للمطالبة بإسقاط النظام السياسي الذي تقوده حركة النهضة الإخوانية، امتدت الاحتجاجات إلى محافظات أخرى خارج العاصمة.
وهتف المحتجون: “يا غنوشي يا سفاح يا قاتل الأرواح”، و”الشوارع والصدام حتى يسقط النظام”؛ واتهم المتظاهرون، سياسة حركة النهضة بسرقة أحلام الشباب، الذي وصلت نسبة البطالة فيه 20%، وفق آخر إحصائيات المعهد التونسي للإحصاء.
وانطلقت الاحتجاجات في كل من محافظة سوسة الساحلية وصفاقس (جنوب) والكاف (شمال غرب)، بنفس الشعارات التي تتهم إخوان تونس في الذكرى 64 لعيد الجمهورية باحتلال البلاد.
وفي وقت سابق اليوم الأحد أغلقت السلطات العاصمة التونسية، وكافة الطرقات المؤدية للبرلمان، بالتزامن مع دعوات للتظاهر والاحتجاج أمام مقر مجلس الشعب، ومنعت دخول السيارات من المدن الأخرى، إلى العاصمة.
ديكتاتورية الإخوان
وتعليقا على منع الاحتجاجات، قالت فاطمة المسدي النائبة السابقة عن حزب “نداء تونس” في تصريحات صحفية إن “تعامل قوات الأمن مع المحتجين ومنعهم من تنظيم مسيرتهم بالشكل المطلوب، هو دليل على النهج الدكتاتوري لمنظومة الإخوان”.
وأشارت إلى أن “انطلاق احتجاجات في هذا الموعد الذي يتزامن مع الذكرى الثامنة لاغتيال القيادي القومي محمد البراهمي فيه رمزية ودلالة كبرى للتونسيين”.
محيط البرلمان
ومع وصول المحتجين للبرلمان كثفت قوات الأمن في تونس من تواجدها في محيط البرلمان، حيث نصبت الحواجز الحديدية ومددت الأسلاك الشائكة.
وأفاد قيادي أمني بأن هذه الحواجز تأتي في إطار مخاوف من اقتحام البرلمان من قبل المحتجين الغاضبين.
كما أكد أن إغلاق العاصمة التونسية، يأتي تخوفا من وصول عدد من الجماهير الغاضبة على المنظومة الحالية، إلى وسط البلاد، مما قد يتسبب في فوضى وتشابك.
ورفعت قوى سياسية عديدة خلال الأسابيع الأخيرة شعار إسقاط نظام الإخوان؛ الذي يحكم تونس منذ عقدين؛ والذي يحمل عبء مسؤولية الأزمات السياسية التي تعرفها البلاد.
وتتزامن المظاهرات التي دعت إليها القوى المدنية والسياسية التونسية، مع عيد الجمهورية، وتهدف للإطاحة بحكم الإخوان.
وذكرى عيد الجمهورية التي يحييها التونسيون في الـ25 من شهر يوليو/تموز كل عام، هي الموعد الذي راهنت عليه الجهات المنظمة للمسيرة والقوى السياسية، لإضفاء رمزية عالية على التحرك الشعبي المنادي بإسقاط القوى السياسية المهيمنة على دفة الشأن السياسي والعام منذ 2011.