د. تغريد حسين تشارك في المنتدى الثاني للأسرة العربية وتؤكد: الدراما الاجتماعية قوة ناعمة فاعلة في تشكيل الهوية الثقافية

 

 

علاء حمدي

شاركت الدكتورة تغريد حسين، رئيس قنوات النيل سابقًا، في أعمال المنتدى الثاني للأسرة العربية الذي نظّمه مجلس الأسرة العربية للتنمية – أحد مجالس الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئية – ضمن المؤتمر الخامس عشر للاتحاد، وذلك خلال الجلسة الثانية المعنونة: «الإعلام ودوره في تكوين الهوية الثقافية والقيم للأسرة العربية»، والمنعقد تحت مظلة جامعة الدول العربية.

وفي مستهل كلمتها، ثمّنت د. تغريد حسين اختيار موضوع المنتدى وتوقيته، مؤكدة أن انعقاده تحت مظلة الجامعة العربية يعكس الوعي المتزايد بأهمية الإعلام والدراما في دعم التماسك الأسري وحماية الهوية الثقافية للمجتمع العربي.

وتناولت كلمتها الدراما الاجتماعية ودورها في تشكيل الهوية الثقافية للمجتمع، مشيرة إلى أنها تُعد من أقوى أدوات القوة الناعمة في تشكيل الوعي الأسري، لما تمتلكه من قدرة كبيرة على النفاذ إلى وجدان الجمهور والتأثير في سلوكياته اليومية. وأوضحت أن الدراما لا تكتفي بعرض المشكلات الأسرية، بل تقدم نماذج إنسانية تعكس الواقع، وتفتح مساحات للحوار المجتمعي حول قضايا الأسرة المختلفة.

وأكدت أن المعالجة الدرامية الواعية تحوّل العمل الدرامي إلى وسيلة تثقيف غير مباشرة، تسهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة وتعزيز القيم الإيجابية، مشددة على ضرورة التزام الدراما بالمعالجة الواقعية التي تدعم الاستقرار الأسري، وتُعلي من قيم الحوار داخل الأسرة، والتفاهم بين أفرادها.

وأوصت د. تغريد حسين بأهمية الاستعانة بالخبراء أثناء كتابة السيناريو، لضمان تقديم محتوى يحمل أثرًا توعويًا صحيحًا، ويوازن بين الجاذبية الفنية والمسؤولية المجتمعية. كما شددت على دور الدراما في تقديم نماذج متنوعة تعكس التحديات التي تواجه الأسرة، وقدرتها على تجاوز الأزمات، مع إبراز القدوة الإيجابية داخل العمل الدرامي، ومراعاة القيم الأخلاقية، وربط المحتوى بالواقع المجتمعي المعاصر.

وفي ختام كلمتها، أكدت أن تطوير المحتوى الدرامي بما يخدم التوعية الأسرية المستدامة أصبح ضرورة ملحّة، وأن الدراما قادرة، إذا أُحسن توظيفها، على أن تكون شريكًا فاعلًا في بناء وعي أسري متوازن، وتعزيز الهوية الثقافية للمجتمع العربي.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى