التلفزيون الإسرائيلي: معبر رفح خط أحمر لمصر ويهدد اتفاق السلام مع إسرائيل

 

قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن إعلان إسرائيل نيتها فتح معبر رفح من جانب واحد أثار موجة غضب شديدة في القاهرة، حيث وصفته بأنه “خط أحمر” قد يهدد اتفاق السلام مع إسرائيل.

واشارت القناة العبرية إلى أن مصر تخشى أن يُنظر إليها باعتبارها شريكة في دفع سكان قطاع غزة خارج أراضيهم كجزء من خطة ترامب للهجرة.

وأضافت القناة الـ 12 أن مسؤولًا مصريًا رفيع المستوى أكد صباح الخميس أن “القاهرة لن تتراجع عن معارضتها لأي محاولة لنقل الفلسطينيين من قطاع غزة”، مشددًا على أن مصر تتمسك بموقفها الرافض لأي تهجير سكاني تحت أي ذريعة.

وأشارت القناة الـ12 إلى أن الخلاف بدأ بعد الإعلان الإسرائيلي القائل: “وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار وتوجيهات المستوى السياسي، سيُفتح معبر رفح في الأيام المقبلة لخروج السكان فقط”.

وقد ردّت دائرة الإعلام المصري فورًا بنفي التنسيق مع إسرائيل، مؤكدة أن “فتح المعبر – في حال تم الاتفاق عليه – سيكون في الاتجاهين: دخولًا وخروجًا”.

ولفتت القناة إلى أن مسؤولًا إسرائيليًا ردّ على الغضب المصري بلهجة حادة، قائلاً: “إذا لم يرغب المصريون في استقبال الغزيين، فهذه مشكلتهم”.

وأوضحت القناة أن معبر رفح كان من المفترض أن يُفتح بالكامل وفق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين إسرائيل وحماس في مطلع أكتوبر، لكن إسرائيل ترفض ذلك بحجة أن حماس لم تُنفّذ بالكامل التزاماتها في المرحلة الأولى، لا سيما المتعلقة بإعادة جثامين الرهائن. وشددت تل أبيب على أن الفتح الكامل – للدخول والخروج – لن يتم إلا بعد استعادة جميع المحتجزين.

وأشارت القناة الـ12 إلى أن مصر، في المقابل، تسعى بنشاط لدفع عملية السلام إلى مرحلتها التالية، وتعمل على تأهيل قوات أمن فلسطينية لاستلام مهامها في قطاع غزة ضمن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تشمل إعادة الإعمار وتدفق مساعدات ومشاريع مربحة لشركات مصرية. وكشف وزير الخارجية المصري مؤخرًا أن قوة شرطة فلسطينية تخضع حاليًا للتدريب في القاهرة وستُنشر قريبًا في القطاع.

وأضافت القناة أن مسؤولًا مصريًا صرح لصحيفة “الأخبار” اللبنانية أن “الخروج من غزة لأسباب إنسانية، مثل تلقي العلاج، لا يعني بأي حال قبولًا بالاستيطان الدائم لهؤلاء المرضى أو مرافقيهم خارج القطاع”.

وأفادت القناة الـ12 بأنه في أعقاب القرار الإسرائيلي، عُقدت اتصالات ثلاثية بين مصر والولايات المتحدة وإسرائيل، طالبت خلالها القاهرة تل أبيب بـ”الكف عن تسريب معلومات غير دقيقة ومحاولة تجاوز ما تم الاتفاق عليه في وقف إطلاق النار”.

ونقلت القناة عن مسؤول مصري قوله إن القاهرة أبلغت واشنطن “باستياء متزايد من التنظيمات الإرهابية إزاء استمرار إسرائيل في انتهاك بنود الاتفاق”، رغم التزام تلك التنظيمات به وجهودها لاسترداد جثامين الرهائن.

وخلصت القناة إلى أن مصر أرسلت إشارات تحذيرية واضحة بأن “هذا الغضب قد يخرج عن السيطرة ويشكل تهديدًا مباشرًا لاتفاق السلام”، وهو ما تزايدت مؤشراته بعد اتصالات جمعت كبار مسؤولي المخابرات المصرية بنظرائهم القطريين والأتراك عقب الاشتباكات الأخيرة في رفح، حيث شدّدوا جميعًا أمام الجانب الأمريكي على “ضرورة منع إسرائيل من استخدام المواجهات كذريعة لشن عمليات عسكرية داخل القطاع”.

المصدر : القناة الـ 12

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى