“المتحف المصرى الكبير أعظم نافذة حضارية ومستدامة” بكلية الصيدلة جامعة الوادى الجديد

علاء حمدي
تحت رعاية الأستاذ الدكتور عبدالعزيز طنطاوى رئيس الجامعة وإشراف الاستاذ الدكتور مصطفى محمود مصطفى المشرف العام على قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة والأستاذ الدكتور ممدوح فوزى عميد كلية الصيدلة ،قام قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة بعقد ندوة موسعة بعنوان ” المتحف المصرى الكبير أعظم نافذة حضارية ومستدامة تفتح على عالم الفراعنة” بكلية الصيدلة ، حيث أوضح الأستاذ الدكتور مصطفى محمود مصطفى المشرف العام على قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن مصر شهدت مساء السبت الحفل العالمي لافتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُمثل حدثاً استثنائياً في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومشاركة (٧٩) وفداً رسمياً، من بينهم (٣٩) وفداً برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد ويعد افتتاح المتحف المصري الكبير، حدثًا تاريخيًا وثقافيًا ضخمًا، ليس لمصر فقط، بل للعالم أجمع، يأتي في وقت مفصلي من تاريخ المنطقة، وله دلالة واضحة، على توجه مصر للبناء والتنمية والحضارة حتى في أصعب الأوقات .
وأضاف الأستاذ الدكتور ممدوح فوزى عميد كلية الصيدلة أن المتحف يعتبر بمثابة الهرم الرابع، وأكبر متحف في العالم مُخصَّص لحضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية القديمة، كما أنه يضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، بينها كنوز توت عنخ آمون والمومياوات الملكية، مما يجعله نافذة فريدة لفهم عظمة التاريخ المصري، وصرحًا عالميًا يجذب الملايين من السياح والباحثين.
وأوضحت الأستاذة الدكتورة رشا محمود الشاذلى الأستاذ بكلية العلوم أن بداية فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير كانت فى تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف ليُشيَّد في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة الخالدة، حيث أعلنت الدولة المصرية، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف، وقد فاز التصميم الحالي المُقدم من شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين بأيرلندا والذي اعتمد تصميمه على أن تُمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هي المتحف المصري الكبير. وقد تم البدأ في بناء مشروع المتحف في مايو 2005، حيث تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفي عام 2006، أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف، والذي تم افتتاحه خلال عام 2010 وقد اكتمل تشييد مبنى المتحف، والذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، خلال عام 2021.
وأضافت الأستاذة الدكتورة نادية شوقى الأستاذ بقسم الاثار بكلية الآداب أن المتحف يتضمن عدد من قاعات العرض، والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم. ويُعد المتحف أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة؛ فقد أُنشئ ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، وليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلاً عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني .
ويختص المتحف في سبيل تحقيق أهدافه بما يلي :عرض المجموعات الأثرية واستخدام أحدث أساليب وتقنيات العرض المتحفي والتوثيق الرقمي وتسجيل القطع الأثرية، كذلك حفظها، تأمينها، دراستها، صيانتها، وترميمها وتنظيم معارض الآثار المؤقتة والدائمة داخل مصر وعقد الندوات والمؤتمرات والأنشطة الثقافية والعلمية وغيرها من الأنشطة وتوعية النشء والمجتمع المصري بالحضارة المصرية وإعادة إحياء الحرف والفنون التراثية المصرية، من خلال صناعة وتسويق وبيع المستنسخات الأثرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى