سميحة المناسترلي عن افتتاح المتحف المصري الكبير : رسالة تاريخ وقوة وسلام للعالم

أكدت الكاتبة والباحثة الثقافية سميحة المناسترلي، أن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، كان رسالة موجهة للعالم شعوباً وحكاماً، ولكل تفصيله معنى ورسالة موجهة، حتى التوقيت هام جدا، رسالة وصلت للعالم بسياسة وكياسة تتناسب مع ثقافتهم ووجدانهم فالفنون لغة .
وأشارت المناسترلي إلى أنه لايصح أن نقارن حفل الافتتاح باحتفالية موكب المومياوات، لأن الموكب كان له وضعه المصري المهيب الخالص، بينما هنا نحن نرسل اليوم رسالة تأكيد على عمق حضارتنا وقوتنا وثقافتنا، كقوة ناعمة غذت العالم كله بالعلم والفنون والمعارف، بل كانت صاحبة السبق في تكوين أول جيش نظامي عالمي بكل قوانينه وأجنحته وتوثيق لمعاهدات بين الأطراف المتحاربة فيما قبل التاريخ، ثم التأكيد على احتضاننا للديانات وغيره، فجاءت كفصول ومراحل على المسرح المفتوح، بصورة مبهرة وتقنيات متطورة حديثة شاركت بها دولة اليابان الصديقة، مع ظهور الطفل الذي أشار ولأول مرة إلى البوابات النجمية والزمنية والطاقة بصورة علنية واضحة.
وأضافت الكاتبة سميحة المناسترلي، أن الأوركسترا المشارك معظمه من المصريين ومطعم ببعض الموسيقيين الأجانب – وهذا ليس تقليل أبدا من قدراتنا – بل يعطي مزيد من الثراء في الأداء الجمعي العالي للأوبرا، كما أن الأوبرا لغة عالمية سواء أحبها البعض أم لا فهي أذواق، والتنوع ثفافة معترف بها حول العالم، مؤكدة أن رسالة حفل الافتتاح كانت أيضا تأكيداً على أن مصر قادرة على إقامة احتفالية مبهرة في وقت تحيط بها الحروب من كل جانب طمعا في موقعها وخيراتها، وأنها بالرغم من قوتها وقدرتها على حماية أمنها داخليا وخارحيا فهي دولة سلام .
وأوضحت المناسترلي أنها مع احترامها لوجهات النظر التى قد تكون مخالفة لوجهة نظرها وبعيدا عن من يريد البحث عن السلبيات فقط، في شكل أسلوب الإخراج أو دعوة أشخاص بعينهم أو غير ذلك، فهي فخورة جدا بالاحتفالية وبذكاء الرسالة التى أرسلتها مصر للعالم أجمع سواء على الصعيد الإقليمي أو العالمي، وترى أنها فاتحة خير على مصر بمجالي السياحة والاقتصاد ومزيد من الانفتاح لشبابنا على العالم .
ووجهت التحية والشكر لكل من ساهم في بناء هذا الصرح العظيم وكل من شارك لإقامة هذه الاحتفالية الرائعة شكلا ومضموناً بداية من الفكرة واتخاذ القرار والتنفيذ والمساهمة، وجميع الجهات السيادية ومؤسسات الدولة التى ساهمت بمجهودات عظيمة للحفاظ على واجهة مصرنا وأمنها، ولكل من ساهم فيها بداية من الفنانين حتى آخر فنى أو عامل إضاءة، وكل الشكر لضيوف الاحتفالية من ملوك وحكام ورؤساء دول وكل من أناب عنهم، والشكر موصول لقيادة مصر القوية الحكيمة وتحيا مصر .



