المصريون.. أبناء الشرف والتضحية

بقلم: غادة محفوظ
في كل معركة شرف، كان المصريون يقدّمون أرواحهم قرابين لبقاء الوطن.
منذ فجر التاريخ، ارتبط اسم مصر بالتضحية والفداء، فكانت أرضًا لا تعرف الانكسار، وشعبًا لا يقبل الانحناء.
من معابد الفراعنة إلى معارك التحرير، ومن حروب الصمود إلى معارك البناء، ظل المصري يؤمن أن حبه لوطنه ليس شعارًا يُقال، بل روحًا تُقدَّم وقلبًا ينبض في ميادين الشرف.
لم تكن تضحيات المصريين يومًا دفاعًا عن حدود جغرافية فحسب، بل عن هوية أمة وكرامة وطن.
هم الذين واجهوا المحتل، وصمدوا أمام الإرهاب، ووقفوا صفًا واحدًا خلف دولتهم حين اشتدت المحن، لأنهم أدركوا أن بقاء مصر هو بقاءهم، وأن قوة الوطن من قوة أبنائه.
وفي كل لحظة من تاريخها الطويل، كان هناك من يسقط شهيدًا لتبقى الراية مرفوعة.
لم تخلُ أرض مصر من دماء طاهرة، ولم يخلُ زمان من رجال ونساء حملوا في قلوبهم الإيمان بأن الوطن يستحق كل شيء.
إن مصر اليوم وهي تمضي بخطى ثابتة في طريق التنمية والبناء، إنما تستمد قوتها من جذور هذا الشعب العظيم، الذي عرف طريق التضحية قبل أن يعرف طريق الرفاهية، وآمن أن العزة لا تُوهب، بل تُنتزع بالإصرار والعمل.
ومهما تبدلت الأزمنة والوجوه، ستظل مصر محفوظة بأبنائها، شامخة ببطولاتهم، مرفوعة بعطائهم.
ففي قلب كل مصري جنديٌّ مستعد لأن يُكمل المسيرة، ويحمل راية الوطن كما حملها الأجداد، ليبقى اسم مصر خالدًا في صفحات المجد. 

 غادة محفوظ
 غادة محفوظالكاتبة والباحثة في قضايا الوعي المجتمعي والتنمية المستدامة
 
				


