تصعيد أمني في القدس الشرقية بعد حادثة إطلاق النار عند مفترق رموت

يارا المصري
تشهد القدس الشرقية منذ أكثر من أسبوع أجواء متوترة في أعقاب حادثة إطلاق النار عند مفترق رموت، والتي نُسبت دوافعها إلى ما وُصف بأنه احتجاج على “الإبادة الجماعية في غزة”. هذا الحادث انعكس بشكل مباشر على حياة السكان، حيث ارتفعت وتيرة النشاطات الشرطية بشكل ملحوظ في مختلف الأحياء.
شهدت الشوارع الرئيسية والفرعية حضورًا مكثفًا لقوات الشرطة والدوريات الأمنية، الأمر الذي خلق حالة من القلق وعدم الطمأنينة بين الأهالي. ومع تزايد التفتيشات والمداهمات، أصبح التنقل اليومي أكثر صعوبة، ما زاد من شعور السكان بأن حياتهم تحت رقابة مستمرة.
أحد أبرز مظاهر التصعيد كان إغلاق حواجز رئيسية مثل شعفاط وجبع، ما أدى إلى تأخيرات طويلة في حركة المرور وتعطيل مصالح المواطنين. في بعض الحالات، اضطر سكان للبقاء ساعات طويلة على الطرقات، ووصل الأمر إلى مبيت بعضهم على جوانب الطرق بسبب الإغلاقات المفاجئة التي فُرضت دون سابق إنذار.
الإجراءات الأمنية المشددة أثّرت أيضًا على القطاع التعليمي. فقد أُغلقت عدة مدارس بشكل مؤقت، وانتقل التعليم إلى منصات إلكترونية أو مراكز بديلة. وجاء هذا القرار في محاولة لتخفيف الضغط على الطلاب وحمايتهم من المخاطر الأمنية المحتملة، غير أن هذه الترتيبات الاستثنائية أضافت عبئًا جديدًا على الأهالي والطلاب على حد سواء.
في ظل هذه الظروف، يعيش سكان القدس الشرقية حالة من القلق والترقب، ويأملون في عودة سريعة للحياة الطبيعية. فالمطلب الأبرز لهم اليوم هو استعادة الهدوء الذي يسمح لهم بالقيام بأنشطتهم اليومية دون خوف، والعودة إلى واقع أكثر استقرارًا بعيدًا عن أجواء التوتر الأمني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى