كيف نقلل الخلافات الأسرية مع بداية العام الدراسي؟

بقلم د : آمال إبراهيم
استشاري العلاقات الأسرية
رئيس مجلس الأسرة العربية
بداية العام الدراسي دائمًا تحمل معها مشاعر متناقضة: حماس الأطفال، قلق الأمهات، وضغط المسؤوليات. وفي وسط هذا الزخم، تكثر الخلافات داخل الأسرة. لكن الحقيقة أن إدارة هذا الوقت بذكاء ممكن يحول التوتر إلى فرصة للتعاون.
1. الحوار بدل الأوامر
غالبًا يبدأ الصباح بصرخات “قوم بسرعة – ليه متأخرتش – ذاكر حالًا”، مما يخلق جوًا مشحونًا.
الحل: استبدال لغة الأوامر بلغة الحوار، مثل: “تحب نجهز ملابسك الليلة ولا الصبح؟”. إشراك الأبناء في القرار يقلل المقاومة.
2. تقسيم الأدوار الأسرية
الأم ليست وحدها المسؤولة.
الأب يشارك في التوصيل أو المذاكرة.
الأبناء يتحملون مسؤولية تجهيز حقيبتهم أو ترتيب غرفهم.
هذا يقلل الضغط عن طرف واحد ويمنع الخلافات.
3. الروتين المنظم يقلل الفوضى
الفوضى = خلافات.
النوم المبكر.
تحضير الملابس والأدوات من الليلة السابقة.
تخصيص مكان لكل شيء.
حين تسير الأمور بسلاسة، يقل التوتر.
4. أوقات للراحة والمرح
العام الدراسي لا يعني أن تختفي الضحكة من البيت.
نصف ساعة للعب أو مشاهدة فيلم عائلي في عطلة نهاية الأسبوع.
كلمة تشجيع أو عناق صباحي يذيب الكثير من التوتر.
5. التقدير بدل النقد
بدلًا من التركيز على “نسيبت كشكولك” أو “تأخرت تاني”، حاولوا إبراز الإيجابيات:
“حلو إنك خلصت واجبك بدري” – “عجبني التزامك النهاردة”.
التقدير يغذي الدافعية ويقلل فرص الشجار.
6. الحفاظ على هدوء الكبار
الأبناء يستمدون استقرارهم من هدوء الأهل. الثبات الانفعالي عند الأب والأم هو خط الدفاع الأول ضد أي خلافات. التنفس العميق أو تأجيل النقاش لوقت الهدوء أفضل من الانفعال في لحظة توتر.
الخلافات مع بداية العام الدراسي ليست قدرًا محتومًا، بل يمكن تقليلها عبر الحوار، تقسيم المسؤوليات، تنظيم الروتين، ونشر روح التقدير والدعم داخل الأسرة. عندما يشعر كل فرد أن البيت هو “منطقة أمان”، تتحول العودة للمدارس إلى تجربة مبهجة لا مرهقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى