يوم الأمم المتحدة للجنوب العالمى يبرز فرص جديدة وإبتكار بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثى بدعم من الصين

 

 

 

قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏‏غرة‏، و‏ابتسام‏‏‏ و‏تحتوي على النص '‏‎Infinix NOTE InfinixNOTE10 10‎‏'‏‏

تحليل الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشئون السياسية الصينية وسياسات الحزب الشيوعى الحاكم فى الصين والشئون الآسيوية – أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

 

هناك بعض الإختلافات بين “التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثى” مع الصين. يُعدّ شعار يوم الأمم المتحدة لعام ٢٠٢٥، هو: “فرص جديدة وإبتكار من خلال التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثى”، كأول شعار يُدرج “التعاون الثلاثى” صراحةً فى العنوان، ولهذا التحول أهمية كبيرة.
هنا تأتى دعوة الرئيس الصينى “شى جين بينغ” خلال الإحتفال بيوم الجنوب العالمى فى الأمم المتحدة فى ١٢ سبتمبر، إلى “تعزيز التعددية في مواجهة الأحادية والحمائية الأمريكية والغربية”، مؤكداً على ضرورة بناء نظام دولى متوازن قائم على الإحترام المتبادل والمنفعة المشتركة. وتُعدّ مبادرة الحوكمة العالمية جزءاً من رؤية صينية أوسع نطاقاً، تشمل: “مبادرات التنمية العالمية والأمن العالمى والحضارة العالمية”، والعمل معاً لغرس الإستقرار فى عالم مضطرب فى إطار الأمم المتحدة وجميع المحافل الدولية، بمساعدة ودعم الصين من دول الجنوب العالمى.
موضوع يوم الأمم المتحدة لعام ٢٠٢٥، هو: “التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثى”. ويركز هذا اليوم على أهمية التضامن بين بلدان الجنوب العالمي في مواجهة الأزمات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، معترفاً بدور التعاون الثلاثى فى دعم هذه الجهود. يُعد التعاون فيما بين بلدان الجنوب نوعاً من التعاون الإنمائي بين بلدان الجنوب العالمي. ويهدف إلى تعزيز الإكتفاء الذاتي الجماعي والتضامن بين بلدان الجنوب العالمي من خلال تبادل المعرفة والخبرات والحلول الناجحة.
أما (التعاون الثلاثى)، فيشمل دولة متقدمة تدعم مبادرات التعاون فيما بين بلدان الجنوب القائمة. ويُعتبر شريكاً يدعم حلول التنمية التي تقودها بلدان الجنوب.
وفى ظل التحديات التي تواجه البلدان النامية فى الجنوب العالمي، يبرز التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثى كمسار واعد وعملى للمضي قدماً. يرتكز هذا النوع من الشراكات على الترابط والخبرة المشتركة، ويقدم حلولاً عملية متجذرة فى السياقات المحلية تُكمل دعم مساعدات التنمية التقليدية.
شعار الأمم المتحدة لهذا العام، هو: “فرص واعدة وإبتكارات جديدة من خلال التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي”، يُعبّر عن دعوة ملحة لتحويل الوعود إلى إنجازات، ويُسلّط الضوء على الدور المتنامى لدول الجنوب العالمي في مواجهة التحديات المشتركة، بدءاً من تعزيز أنظمة الرعاية الصحية والتكيف مع تغير المناخ، وصولاً إلى تعزيز الإبتكار الرقمى والتمويل المستدام. يجمع هذا التعاون الدول معاً ليتمكن صانعو القرار من تبادل المعرفة، ونشر التجارب الناجحة، وبناء شراكات أكثر شمولًا وإنصافًا. وبتسخير هذه القوة الجماعية، يُمكننا تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء مستقبل عادل ومستدام.
– الأولويات الرئيسية للتعاون بين بلدان الجنوب لعام ٢٠٢٥ مع الصين:
١) التمويل المستدام:
تأمين تمويل مستقر وطويل الأجل للتعاون بين بلدان الجنوب.
٢) المرونة والإبتكار:
توفير حلول مرنة لمعالجة الأزمات المتداخلة من خلال الشراكات.
٣) تحقيق أهداف التنمية المستدامة:
يُعد هذا التعاون عنصراً أساسياً فى تحقيق التقدم على مسار التنمية.
٤) قيادة التنمية من بلدان الجنوب العالمى:
يساهم بلدان الجنوب العالمي بخبراتها ومعارفها المحلية في إعادة تشكيل التنمية الحديثة.
٥) أدوات لتعزيز التعاون:
تُسهّل منصات مثل “مجرة الجنوب-الجنوب” و”مختبر الحلول” تبادل المعرفة بين البلدان وتوسيع نطاق الحلول الناجحة.
٦) أهمية هذا اليوم:
يحتفل يوم الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، الذى يُحتفل به في ١٢ سبتمبر، بالتقدم الإقتصادى والإجتماعى فى البلدان النامية، ويشجع على تضامن البلدان لتحقيق عالم أكثر عدلاً وإستدامة.
وبناءً على ذلك، ندرك الدور القيادى للصين فى إنجاح يوم الجنوب العالمى الذي أطلقته الأمم المتحدة فى ١٢ سبتمبر. وقد أطلقت الصين ورئيسها “شى جين بينغ” العديد من المبادرات العالمية فى وقت تتزايد فيه التحديات الجيوسياسية، مما يعكس التزام الصين بدور قيادى مسؤول فى تعزيز السلام والتنمية داخل البلدان النامية في بلدان الجنوب العالمي وحول العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى