يا عزيزي كلهم دجالين.. بقلم – باسنت محمد
عندما ينتشر الجهل وأقول الجهل وأشدد علي كلمة الجهل وليس الفقر فعندما يتوغل الجهل في العقول تأكدوا تماما أنها بداية النهاية نهاية حضارات وإبادة شعوب..
والجهل المنتشر هذه الفترة تحديدا هو “السحر” فستجدوا أعزائى القراء حالات غير قليلة من “الموهومين” الذين يعتقدون أنهم مسحورون ويعتمدوا علي السحر في إخراج مشاعرهم السلبية وامراضهم النفسية علي خلق الله الذين لا حول لهم ولا قوة إلا بالله والذين لم يكونوا سببا في مرضهم النفسي فستجد الموهوم يتهمك اتهامات باطلة بأنك أنت سببا لسحره أو ستراه يوكل أي فعل مشين له علي حُجة أنه مسحور فقد يقتل أو يسرق أو يزني وينصب وقد يقيم علاقات غير شرعية مع الدجال أو المشعوذ الموكل بعلاجه وفك السحر عنه
وقد حدث ذلك مرارا وتكرارا ومازال يحدث تحت شعار “فك السحر” فقد روت لي إحداهن ذات يوم أنها اضطرت أن تقيم علاقة كاملة مع رجل من إياهم ليخرج منها العفريت الشقي ولن أُخفيكم سراً فقد كانت تواقة لاقامة هذه العلاقة مع هذا العنتيل الرهيب العجيب الذي سحر النساء بكلامه المعسول والذي كان بالنسبة لهن هو باب الأمل أو” باب الشقة” أكم من حالات زنا مقنن تحت شعار فك السحر وأكم من جرائم تُرتكب تحت شعار” لست أنا بل هو..
هو مين ياست إنتي ؟ إللي عليا مش أنا أصل أنا ملبوسة وعليا سحر معمولي سحر سفلي و اسود وأنا ماليش ذنب لازم أخون جوزي عشان إللي عليا عايز كده ” أقسم لكم بالله هذا حدث وقيل لي شخصيا من إحداهن و أخريات غيرها لا تقمن علاقات شرعية مع أزواجهن بأي حُجة ويقمن علاقات الزنا والفاحشة مع الدجالين وقد يعجبهن الحال فيظل عليهن العفريت إلي أن يبلغن الشيخوخة فيكُن قد اكتفين من مطاوعة العفريت وسماع كلامه..
إذا ما هي حقيقة وجود السحر ؟ السحر الذي ذُكر في القرآن الكريم والذي أُتهم به كل الأنبياء والرسل غير السحر الحالي الموجود حاليا ولكي اطمئن قلوبكم مبدأيا لا يوجد سحر إلا بموافقتكم وحتي إن وافقتكم فلن يكون السحر ذو تأثير قوي كما كان في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم لماذا ؟ ساقول لكم.
لمن لا يعرف فأنا حاصلة علي ليسانس آداب قسم تاريخ جامعة القاهرة وطيلة سنوات الدراسة شغلتني إحدى الشخصيات التاريخية العظيمة وهو “صلاح الدين الأيوبي” وللمعلومة إن كل ما درستموه في سنوات الدراسة عن هذا الرجل يختلف اختلاف شاسع عما درسناه نحن حتي وصل بيا الحال أنني قمت بعمل بحث مفّصل عن هذا البطل وقدمته إلي أستاذتي الفاضلة الدكتورة ليلي عبد الجواد رحمها الله والتي قامت بدورها بوضع صفحات من البحث في كتابها اللاحق وقتها.. فكان من أهم ما فعله صلاح الدين الأيوبي وكان محور جدال هو حرقه لمكتبة الأزهر وقتها ولمن لا يعلم فإن الأزهر الشريف كان شيعيا قبل دخول صلاح الدين مصر بل كانت معظم مصر شيعية مما أثار حفيظته وقرر وقتها القضاء على الشيعة وتحويل مصر إلى السنة فقام بعدة إجراءات منها حرق جميع أمهات الكتب في مكتبة الأزهر وكانت هذه المكتبة زاخرة بكتب لن يعوضها التاريخ منها كتب السحر الكبرى الحقيقية والتي كانت تستخدم في عمل الاسحار العظمي.. ولم يتبقى سوي ورقة مهترئة من هذا الكتاب أو بقايا كتب لم تحترق بالكامل ومن هذا الوقت أصبح السحر في خبر كان فما تبقي هو اجتهادات شخصية من بعض الجهلاء الفاسقين الذين آمنوا بالشيطان وكفروا بالله عليهم لعنة الله في كل وقت..
إن ما يحدث لك عزيزي القارئ قد يكون مرضا نفسيا أو حسد أو حتي ملل وعلي افتراض إنه سحر فهو أضعف بكثير من أن توليه اهتمامك فقط كل ما عليك أن تقول أنك اقوي من أي سحر وأنت اقوي من أي شر وأن تقترب إلي الله عز وجل وتبتعد عن المعاصي وتقرا آيات شريفات من القرآن الكريم بنفسك دون الذهاب لأحدهم لكي يرقيك أنت طبيب نفسك لن تحتاج أبدا لأي مخلوق وتذكر قول الله تعالي “وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله” والي لقاء في الجزء الثاني والمهم جدا من المقال إن شاء الله 💚