ليبيا.. انتخاب رئاسة جديدة للمجلس الأعلى للدولة بعد العيد
دعت رئاسة المجلس الأعلى للدولة الليبي، أعضاء المجلس إلى عقد جلسة بعد إجازة عيد الأضحى مباشرة لانتخاب أعضاء مكتب رئاسة المجلس.
جاء ذلك في خطاب وجهه مكتب رئاسة المجلس الأعلى إلى أعضائه، واطلع مراسل الأناضول على نسخة منه.
وقالت رئاسة المجلس، في خطابها، إن الدعوة إلى الانتخابات تأتي التزاما بالنظام الداخلي للمجلس، الذي تنص المادة 98 منه على أن مدة ولاية أعضاء المكتب الرئاسي سنة واحدة، تبدأ من تاريخ انتخابهم، ويجري بعد انتخاب المكتب، وفقا لما جاء في المادة 96 من النظام.
وأرجعت سبب تأجيل الانتخابات إلى انتهاء مدة ولاية المكتب الرئاسي، الإثنين، تزامنا مع بدء إجازة عيد الأضحى، ووجود عدد كبير من الأعضاء خارج العاصمة، إضافة إلى تفشي وباء “كورونا” بين عدد من الأعضاء، وبينهم أعضاء مكتب الرئاسة.
وقال عضو في المجلس الأعلى للدولة، للأناضول، إن “المرشحين لمنصب رئيس المجلس ثلاثة أعضاء، هم رئيس المجلس المنتهية ولايته، خالد المشري، وصلاح ميتو من صبراتة (غرب طرابلس)، وسعيد كلا من مدينة رقدالين (غرب طرابلس)”.
وأضاف المصدر، مفضلا عدم نشر اسمه، أن المرشحين لمنصب نائب أول للمنطقة الجنوبية، هم “أبكدة محمد” من مدينة غات (غرب)، و”محمد التومي” من مدينة سبها (جنوب شرق)، و”محمد بقي” من مدينة مرزق (جنوب).
وبالنسبة لمنصب النائب الثاني للمنطقة الشرقية، فمن أبرز المرشحين “محمد الأوجلي” من مدينة أوجلة (وسط)، و”عمر بوشاح” من مدينة البيضاء (شمال)، وفق المصدر.
وفي 12 يوليو/تموز 2020، انتخب المجلس الأعلى للدولة “خالد المشري” رئيسا له، بحصوله على 73 صوتا من أصل عدد أعضاء المجلس البالغ 200.
ومنذ أشهر، يتبع البلد الغني بالنفط مسارا سياسيا ترعاه الأمم المتحدة، ويأمل الليبيون أن ينهي النزاع في بلدهم.
وعانت ليبيا، لسنوات، صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا اللواء الانقلابي، خليفة حفتر، حكومة الوفق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.
وفي 16 مارس/آذار الماضي، تولت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقياد البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.