الزمن الوارف هل يعود ؟ بقلم: سعد الفقي
زمان كان خطباء المساجد في غالبتهم من حفظه كتاب الله لم يحصل أحدهم علي شهادة الا القليل.
مساجد القري والنجوع والأرياف كان يعتلي منابرها هؤلاء الرجال، كان الواحد منهم يصعد المنبر الخشبي قبل فزوره المنابر الحديثة التي نراها الأن، فور صعوده يخرج من جيبه الخطبه المكتوبه التي تعرض للمواسم الدينية وتدعوا في مجملها الي التمسك بالقيم الأخلاقية كالصدق والأمانة وكيف تكون العلاقة بين الناس والمحافظة علي الجار ورعاية اليتامي.
كان الخطيب يحظي بتقدير كل اهالي النجع والقريه وكان مقصدا لحل مشاكل الناس وحفظ الأمانات ومازال كبار السن يحفظون الخطب التي كانوا يستمعون اليها والأدعيه التي تلقي علي أذانهم.
انا شخصيا عشت هذه الأيام الطاهرة المباركة كان الوئام هو السمت الغالب بين الاهالي والعائلات.
وفي ظل دعوات التجديد للخطاب الديني واختيار العناوين والموضوعات كثرت الجرائم وتراجعت الأخلاق الي الخلف.
زمان كان الناس يعرفون قدر المساجد ومكانتها وكانت لها قدسيه أما اليوم فحدث ولاحرج ارتفاع للأصوات داخل المساجد ودور العبادة.
في خطبه الجمعة تسمع المصطلحات والألفاظ والاحاديث هذا منسوب للبخاري وذاك لمسلم رقائق كثيره،يتباكي الناس عند سماعها ثم سرعان مايخرج الناس من المساجد وكأنك يأبو زيد ماغزيت.
زمان كان هناك علماء ربانيون لم يبحث احدهم عن الشهرة أو المال كانوا أداه لجمع شتات الناس وتأليف القلوب، ووضع حلول جذرية لمشاكل الناس.
أما اليوم فلا أدري هل هو العيب في المستمع أم في الدعاة علي أرض الواقع النتائج ليست مثمرة، ودعونا نصارح أنفسنا حالات التفسخ والتشرزم بين الاهالي لاتعد ولاتحصي..
الأحصائيات الخاصة بحالات الطلاق وهدم الأسر في تزايد مستمر الخ الامراض الاجتماعيه هي الاخري في تزايد والنتائج وخيمه ومؤلمة ..
تري من المخطئ وأين يكمن الخلل.؟؟؟
الشيخ / سعد الققي
كاتب وباحث