تصادم المصالح الأمريكية – الاسرائيلة…!!!

بقلم – محمود عابدين
البلطجي الأمريكي يقرر – فجأة ودون مقدمات – وقف الاتصال بالمجرم الصهيوني.. خبر غير متوقع في توقيت فارق بين الادارتين اللتين تخططا لتنفيذ خطة التهجير…
والسؤال هنا: هل من سبب مقنع لتوتر العلاقة بين ترامب ونتانياهو…؟؟.. الإجابة علي هذا السؤال تحمل عدة محاور.. قي مقدمتها تضارب المصالح.. ففي كتابه ” المؤامرة الكبري ” أوضح د. مصطفي محمود ( رحمه الله ) أن استمرار علاقة أمريكا بإسرائيل مرهونة بمصالح كلا الطرفين مع أو من بعضهما البعض…
نتانياهو نجح – بالفعل – في توريط ترامب بحرب اليمن مع الحوثيين.. وفي حرب الهند مع باكستان.. والآن يحاول توريطه بحرب مع مصر لأسباب معلومة للجميع.. في الوقت الذي يستعد فيه ترامب زيارة دول الخليج لجمع اكبر قدر ممكن من الاستثمارات لصالح اقتصاد بلاده الذي يئن حاليا بسبب سياساته الاقتصادية الطائشة…
مع ملاحظة تحول الموقف الاوروبي من دعم اسرائيل المطلق ردا علي موقف ترامب من حرب أوكرانيا.. ثم تراجع الحديث عن رغبة الكيان اللقيط في التطبيع مع المملكة العربية السعودية أو فتح ملف ما يعرف ب ” الدين الإبراهيمي ” مع بقية دول الخليج.. اضافة الي عقد اتفاق أو هدنة لوقف الحرب بين الحوثيين والامريكان بوساطة عمانية ومباركة ايرانية علي غير رغبة نتانياهو الذي يملأ الدنيا الآن ومن قبل صراخا بقرب ضرب المفاعل النووي الايراني بمساعدة الأمريكان…
نضف الي ما سبق تصريح ترامب عن ضرورة دخول مساعدات – ولو محدودة – لغزة بإشراف أمريكي.. وذلك من خلال أربع نقاط ( منافذ ) يتحكم فيها مرتزقة الاحتلال.. والسؤال هنا: كيف سيتم ادخال الغذاء لغزة.. وعن اي طريق…؟؟!!.. طبعا قي هذه الحالة سيلجأ ترامب للتواصل مع مصر .. الأمر الذي يجعل نتانياهو يستشيط غضبا لفشل خطة التهجير أو تأجيلها بعد حديثه الكاذب عن وجود أنفاق بين سيناء ورفح الفلسطينية يختبئ فيها ما تبقى من قادة حماس استعدادا لتنفيذ خطه احتلال غزة بالكامل.. وما سيترتب علي ذلك من توتر العلاقة بين مرتزقة الاحتلال وقواتنا المسلحة…
ويستمر التساؤل: هل استيقظ ترامب فجأة علي خداع واستغلال نتانياهو لأمريكا وتوريطها في حروب تضر بمصالحها…وبناء عليه قرأنا عن توقف الاتصال بين الطرفين.. أم أن هذه القطيعة المفاجئة مجرد خداع استراتيجي متفق عليه لأسباب تستعصي علي الفهم والتحليل في الوقت الراهن …. ؟؟….
علي اي حال.. فان الساعات القليلة القادمة ستكون حبلي بالاحداث الإقليمية والعالمية التي ستعجل – حتما – في شكل ترتيب موازين القوى العالمية.. خصوصا مع تراجع قدرات السلاح الإسرائيلي والأمريكي أمام تفوق السلاح الإيراني والصيني في: اليمن وباكستان.. حفظ الله مصر من كيد الكائدين وتجار الأديان وعبيد الدينار وخدام الصهاينة وعملائهم وكلابهم اينما ووقتما وجدوا…