على طريقة فيلم عادل إمام.. روح إنجلترا لن يصيبك كورونا !
كشفت دراسة بريطانية جديدة عن أن الجين المرتبط بالمكان الذي يعيش فيه الشخص، يمكنه منع رد الفعل الشديد لفيروس كورونا المستجد.
ولتفسير إصابة بعض الأشخاص الذين يصابون بـ”كوفيد-19″ برد فعل خفيف، بينما يصاب البعض الآخر بالمرض بدرجة شديدة وخطيرة، أظهر فريق علمي وطبي في جامعة نيوكاسل البريطانية أن جيناً معيناً، يسمى (HLA-DRB1 * 04:01)، يوجد 3 مرات أكثر في الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض، مما يشير إلى أن هذا الجين يمنح مستوى معيناً من الحماية من الفيروس، وفقاً لصحيفة “ميرور” البريطانية.
وفي الدراسة البريطانية، قارن العلماء المعلومات الجينومية لـ69 شخصاً مصابين بعدوى خفيفة أو بدون أعراض بـ(SARS-CoV-2) مع 49 شخصاً أصيبوا بـ”كوفيد-19″ بدرجة حادة بعد الإصابة بـ”سارس-كوف- 2″ (الاسم المختصر لفيروس كورونا المستجد).
ووجدوا أن المتغير الجيني (HLA-DRB1 * 04:01) كان موجوداً 3 مرات أكثر في حاملي الفيروسات بدون أعراض، مما يشير إلى أن هذا الجين قد يؤدي إلى حماية جزئية من المرض الشديد.
ومن المعروف أن المتغير الجيني (HLA-DRB1 * 04: 01) يرتبط بخطوط الطول والعرض، مما يعني أن المزيد من الأشخاص في شمال وغرب أوروبا سيحملون الجين، إذ يتوقع الفريق البحثي للدراسة أن حوالي واحد من كل 5 أشخاص من أصل أوروبي في المملكة المتحدة يحمل الجين المقاوم لأعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ومن ثم هم أكثر عرضة للبقاء بدون أعراض أو محميون من الإصابة الحادة بـ”كوفيد-19″.
ومع ذلك، فإن هذه الحماية من الإصابة الحادة من الفيروس التاجي، لا تعني أن الشخص لن يكون قادراً على نقل الفيروس، إذ سيظل قادراً على نقل العدوى إلى أشخاص آخرين، وفقاً لطريقة عمل الفيروس.
وتعليقاً على الاكتشاف قال الدكتور كارلوس إتشيفاريا من جامعة نيوكاسل، والمؤلف المشارك للدراسة البحثية: “هذه نتيجة مهمة لأنها قد تفسر سبب إصابة بعض الأشخاص بكوفيد-19 ولكن لا يمرضون، كما يمكن أن يقودنا إلى اختبار جيني قد يشير إلى من نحتاج إلى إعطاء الأولوية للتطعيمات المستقبلية”.
ولكن نظراً لأن هذه الدراسة ركزت فقط على المرضى من شمال شرق إنجلترا، أوضح العلماء أنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث في جميع أنحاء المملكة المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، وربما تحدد المزيد من المتغيرات التي تؤثر على مظاهر المرض.
من المعروف أن جين (HLA-DRB1 * 04:01) هو مستضد كريات الدم البيضاء البشرية (HLA)، مما يعني أنه يلعب دوراً في الاستجابة المناعية البشرية، وكجزء من مركب (HLA)، فإنه يساهم في التمييز بين بروتينات الجسم والبروتينات الفيروسية أو البكتيرية “الغريبة”.