رؤية استراتيجية لافشال مخطط توطين سكان غزة في سيناء
في رسالة للدكتوراه بمجال ” الحرب والأمن القومى ” كشف المستشار الدكتور طارق منصور عن محاولات الكيان الإسرائيلي عبر التاريخ لتهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء عبر الزمن من اجل استكمال مخططهم من الفرات الى النيل عبر تفتيت كافة الدول المحيطه الى دويلات، وذلك ضمن مخطط يستهدف تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار وإعادة تشكيل المنطقة بما يتماشى مع اهداف الغرب طبقا لمشروعهم “الشرق الأوسط الجديد”.
وهناك العديد من المؤشرات منها بناء الجدار العازل وهدم القطاع على رؤس ساكنيه وتجويع شعبه وقتل نسائه وشيوخه واطفالي بدم بارد
فيعمل الكيان الإسرائيلي على استكمال بناء الجدار العازل بارتفاع ٦ أمتار فوق وتحت الأرض وبطول 64 كم، بهدف توجيه الامتداد الجغرافي لقطاع غزة نحو سيناء بدلًا من الأراضي الفلسطينية المحتلة. مستغلين ان سيناء مساحتها واسعة وكثافتها السكانية قليلة، ما يجعلها هدفا استراتيجيًا لهذا المخطط. ومنذ انسحاب الكيان من غزة عام 2005، أصبح القطاع الأرض الخصبه التى تنبت المقاومين أصحاب الأرض والحق والثار مما مثل تهديد دائم لإسرائيل بسبب تركيبته السكانية وعقيدته القتاليه وخلفيته التاريخية التي تهدد أستقرارها. هذا القلق عبر عنه بعض السياسيين الإسرائيليين علنًا، متمنين “أن يبتلع البحر غزة”.
وقدم الدكتور منصور في أطروحته رؤية استراتيجية لافشال مخطط توطين سكان غزة في سيناء، واول تلك المقترحات التركيز على تعمير سيناء بشكل متكامل وعاجل ، من الغرب بداية من محور قناة السويس وصولًا إلى الشرق بمحاذاة الحدود الدولية مع قطاع غزة وايضا مع الكيان الغاصب.
وايضا إقامة قرى دفاعية على طول الحدود ورفع كثافتها السكانيه، ما يساهم في رفع معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق اكبر قدر من الاستقرار، والحفاظ على الأمن القومي المصري.
كما أوضح المستشار الدكتور طارق منصور تاريخ المحاولات الإسرائيلية والمدعومه من الغرب للسيطرة على سيناء، والتي بدأت منذ العدوان الثلاثي عام ش1956، مرورًا بحرب 1967 والاجتياح الإسرائيلي لسيناء لفرض الامر الواقع، وايضا محاولة موشي ديان تدويل قضية سيناء في مؤتمر الحسنة عام 1968، وصولًا إلى المحاولات الاجتماعية مثل تزويج بدو سيناء من يهوديات في التسعينيات من القرن الماضي وفقا للعقيد اليهوديه الأرض للأم وذلك لتغيير ديموغرافية المنطقة. ورغم تعدد وتنوع تلك المحاولات، ورغم الاصرار على تنفيذ ذلك المخطط إلا أنها باءت جميعها بالفشل.
الحاجة إلى استراتيجيات مستقبلية
كما أكد الباحث على أهمية تطوير خطط الدولة واستراتيجياتها القصيره والطويلة الأمد للتصدي لأي محاولات مستقبلية اخرى لتنفيذ مخططات الكيان الإسرائيلي تجاه سيناء. واشار أن الحصار المفروض على غزة وسياسة القتل الجماعى وارتكاب المجازر والتجويع يجعل من سيناء الخيار الوحيد للانفجار في حال استمر الضغط على القطاع.
وتنبع هذه الرؤية لتسليط الضوء على أهمية متابعة وتحليل مخططات الكيان الإسرائيلي، حتى يكون هناك رؤيه استباقيه لسحق اى محاولات من مرتزقة الكيان الغاصب تستهدف أمن مصر القومي وتصفية القضيه الفلسطنيه