نص كلمة الدكتور “خالد السلامي” إمام المؤتمر الدولي للتقنيات الحديثة
علاء حمدي
القي المستشار الدكتور “خالد السلامي” مدير عام الملتقي كلمته خلال إنطلاق مراسم المؤتمر الدولي للتقنيات الحديثة حيث جاء نصها كالتالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة، ضيوفنا الكرام، الزملاء الأعزاء،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أود بدايةً أن أرحب بكم جميعًا في المؤتمر الدولي للتقنيات الحديثة: “لمستقبل ريادة الأعمال في ظل الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والبلوك تشين”. يشرفني أن أقف أمامكم اليوم كمدير عام لهذا المؤتمر، وأن أشارككم هذه اللحظة المهمة التي نجتمع فيها لنتبادل المعرفة والخبرات حول أحدث التطورات في عالم التكنولوجيا وريادة الأعمال.
في عصرنا الحالي، نشهد تطورًا سريعًا ومذهلًا في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والبلوك تشين. هذه التقنيات لم تعد مجرد مفاهيم نظرية أو أفكار مستقبلية، بل أصبحت واقعًا ملموسًا يؤثر على جميع جوانب حياتنا، من الأعمال والصناعة إلى التعليم والرعاية الصحية وحتى الطريقة التي نتواصل بها مع بعضنا البعض.
الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، أصبح قوة دافعة في تحسين الكفاءة والإنتاجية. يمكنه تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة فائقة، مما يساعد الشركات على اتخاذ قرارات أكثر دقة واستنارة. كما أنه يفتح الأبواب أمام ابتكارات جديدة في مجالات مثل التعلم الآلي والرؤية الحاسوبية ومعالجة اللغة الطبيعية.
أما التحول الرقمي، فهو ليس مجرد تبني التكنولوجيا، بل هو إعادة تصور كاملة للعمليات والنماذج التجارية لتكون أكثر تكيفًا مع العصر الرقمي. إنه يتعلق بتغيير الثقافة التنظيمية، وتعزيز الابتكار، وتبني ممارسات جديدة تعزز المرونة والاستجابة السريعة للتغيرات في السوق.
وتقنية البلوك تشين تقدم فرصًا هائلة في مجالات الأمان والشفافية والثقة. من خلال سجل موزع وغير قابل للتغيير، يمكن للبلوك تشين تعزيز الثقة في المعاملات الرقمية، وتقليل الاحتيال، وتحسين سلاسل التوريد، وتسهيل العقود الذكية التي تنفذ نفسها تلقائيًا عند تحقيق شروط محددة.
السيدات والسادة،
ريادة الأعمال في ظل هذه التقنيات الحديثة تتطلب منا التفكير بطرق جديدة ومبتكرة. لم يعد كافيًا الاعتماد على الأساليب التقليدية؛ بل يجب علينا تبني التغيير والاستفادة من الأدوات التي تقدمها التكنولوجيا لتعزيز تنافسيتنا ودفع نمونا الاقتصادي.
هذا المؤتمر يمثل منصة فريدة لتبادل الأفكار والخبرات. من خلال جلسات النقاش وورش العمل والمحاضرات، سنستكشف معًا كيفية تطبيق هذه التقنيات في مختلف القطاعات، وكيف يمكن للشركات الناشئة ورواد الأعمال الاستفادة منها لخلق قيمة جديدة وتحقيق النمو المستدام.
أدعوكم جميعًا إلى الانخراط بفعالية في فعاليات المؤتمر، والمشاركة بأفكاركم وأسئلتكم وتجاربكم. إن قوة شبكتنا المشتركة ومعرفتنا الجماعية هي ما سيقودنا نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
في الختام، أود أن أشكر كل من ساهم في تنظيم هذا الحدث الهام، من فريق العمل إلى المتحدثين والمشاركين والرعاة. بدون جهودكم وتفانيكم، لما كان هذا المؤتمر ممكنًا.
أتمنى لكم جميعًا تجربة مثمرة ومليئة بالإلهام، وأتطلع إلى رؤية الشراكات والمشاريع التي ستنطلق من هنا
