فيديو “دهس عائلة خليجية في تركيا” يشعل مواقع التواصل
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية مقطعاً مصوّراً قيل إنه يُظهر سائقاً تركيّاً يدهس عائلة سوريّة، أو عائلة خليجيّة بحسب منشورات أخرى. لكن كلا الادعائين غير صحيح، والفيديو يُظهر في الحقيقة اشتباكاً بين عائلتين تركيّتين، بحسب خدمة تقصي الحقائق في فرانس برس.
وتظهر في الفيديو المصوّر من شرفة مبنى، سيارة تصدم عدداً من الأشخاص في شارع.
وجاء في التعليقات المرافقة “مواطن تركي يدهس عائلة سوريّة عمداً”، وجاء في منشورات أخرى أن العائلة خليجيّة.
وانتشر الفيديو مرفقاً بأحد هذين الادعائين على مواقع تويتر وإنستغرام وفيسبوك ويوتيوب.
وأرشد التفتيش على محرّك غوغل إلى تقارير أعدّتها منصّات ومواقع عربيّة متخصّصة بالتدقيق في الأخبار المنتشرة على مواقع التواصل، منها “هيئة مكافحة الإشاعات” السعودية، و”تأكّد” السوريّة.
وأشارت هذه المنصّات إلى أن الفيديو يصوّر في الحقيقة شجاراً بين عائلتين تركيّتين، ولا شأن للسوريين أو الخليجيين فيه.
وأكد صحافيو مكتب وكالة فرانس برس في إسطنبول أن هذا الفيديو يصوّر بالفعل حادثاً وقع في تركيا بين عائلتين تركيّتين أصيب فيه سبعة أشخاص بجروح.
وقد نقلت الصحف التركيّة وقائع هذا الشجار في الخامس والعشرين من يونيو الماضي.
وقالت صحيفة “صباح” إن اشتباكاً مسلّحاً “لم تُعرف أسبابه” وقع بين العائلتين إضافة إلى حادثة الدهس هذه، وأن الشارع الذي وقع فيه الشجار تحوّل إلى ساحة اشتباك استُخدمت فيه الأسلحة الناريّة.