ترامب: هجوم 7 أكتوبر ما كان ليحدث لو كنت رئيسا
يستغل المرشح الجمهوري، الأحداث العالمية، لمهاجمة الإدارة الأمريكية الحالية، وبيان “مدى عجزها”، من حرب أوكرانيا، وصولا إلى هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إذ أكّد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الساعي بقوة للعودة للبيت الأبيض عبر الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل، أنّ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 “ما كان ليحصل لو كنت رئيسا”.
وخلال حفل أقيم في ناد يملكه في ميامي وشارك فيه حشد ضمّ مئات الأشخاص تكريما لضحايا هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الذين سقطوا قبل عام، قال ترامب “لا يمكننا أبدا أن ننسى كابوس ذلك اليوم”، مشدّدا على أنّ “هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول ما كان ليحصل لو كنت رئيسا”.
وهذا ليس أول تصريح مثير للجدل لترامب. إذ قال قبل يومين، إن على إسرائيل “ضرب” المنشآت النووية الإيرانية.
وأشار ترامب إلى سؤال طُرح على الرئيس جو بايدن منتصف الأسبوع عن إمكانية استهداف إسرائيل منشآت نووية إيرانية، وقال “لقد طرحوا عليه (بايدن) هذا السؤال، وكان ينبغي أن تكون الإجابة: اضربوا النووي أولا، واهتموا بالباقي لاحقا”.
ويوم الأربعاء الماضي، عبّر بايدن عن معارضته شن ضربات إسرائيلية على منشآت نووية إيرانية، غداة إطلاق إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل، في هجوم قالت طهران إنه يأتي ردا على اغتيال إسرائيل، للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية.
وتخوض إسرائيل حربا منذ عام مع حركة “حماس” في غزة منذ عام، وصعّدت منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي غاراتها الجوية في لبنان ضد أهداف لحزب الله، وصولا إلى شنّ عمليات برية في جنوب البلاد، كما تتعرض لإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة من اليمن والعراق، وتوعدت بالرد على هجوم صاروخي إيران استهدفها الأسبوع الماضي.
وتثير هذه المواجهات مخاوف من نزاع واسع النطاق وطويل في الشرق الأوسط.
وأقامت إسرائيل أمس الإثنين، مراسم لإحياء ذكرى الهجوم (٧ أكتوبر) الأكثر دموية منذ قيامها في العام 1948.
وأقيمت الإثنين تجمعات ومراسم في إسرائيل لإحياء الذكرى، شارك فيها مسؤولون وأفراد عائلات الضحايا، وفي المقابل، أقيمت تظاهرات في أنحاء العالم مؤيدة للفلسطينيين في ذكرى الهجوم الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص معظمهم من المدنيين.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تجاوز عناصر حماس السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، مستخدمين متفجرات وجرافات، وهاجموا مستوطنات وقواعد عسكرية وموقع مهرجان نوفا الموسيقي في إسرائيل في هجوم مسلح غير مسبوق، ليباشر الجيش الإسرائيلي بعدها هجوما عنيفا على قطاع غزة يهدف إلى “القضاء على حماس”، بحسب ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.