قناة السويس وإيفر جيفن.. وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق التسوية

قررت المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية “شرق مصر”، تأجيل نظر الدعوى القضائية لقناة السويس بشأن السفينة إيفر جيفن، إلى 11 يوليو/تموز.

القرار الذي اتخذته المحكمة المصرية خلال جلسة إعادة نظر ثبوت الدين وصحة إجراءات الحجز التحفظي للسفينة البنمية بالبحيرات المرة، جاء بهدف استكمال طرفي القضية إجراءات التسوية.

وخلال الجلسة طلب المدعي عن قناة السويس مد أجل التأجيل لأسبوع واحد لإتمام عملية التسوية، وهو ما حظي بموافقة المدعى عليه عن الشركة المالكة للسفينة، على أن تكون الجلسة القادمة هي النهائية.

وقال مدعي الشركة “نحن بصدد التوصل لاتفاق نهائي”.

يأتي ذلك، بعد أن كشف خالد أبوبكر، مستشار رئيس هيئة قناة السويس للجنة التفاوض بقضية سفينة الحاويات البنمية، بالجلسة السابقة في العشرين من يونيو/حزيران عن تلقي الهيئة على مدار 15 يوما عدة عروض تسوية من شركة شوي كيسن اليابانية المالكة للسفينة.

وبعد ذلك بثلاثة أيام، أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن إدارة القناة وملاك السفينة البنمية وضعوا اللمسات الأخيرة للاتفاق المبدئي للتسوية بين الطرفين وانتهاء الأزمة.

ووافقت قناة السويس على توقيع اتفاق مبدئي مع الشركة المالكة للسفينة إيفر جيفن، وستحصل بموجبه على تعويضات مالية ضخمة تقدر بـ540 مليون دولار فضلا عن قاطرة حديثة وبعض الامتيازات الأخرى.

مبلغ التعويض
طالبت قناة السويس في بادئ الأمر تعويضا بقيمة 916 مليون دولار من شركة شوي كيسن اليابانية، عن الأضرار التي لحقت بها، ثم خفضت المبلغ إلى 550 مليون دولار فقط، مع إبداء الاستعداد للقبول بمبلغ 150 مليون دولار بشكل مبدئي للإفراج عن السفينة.

وكان رئيس مجلس إدارة هيئة قناة السويس أعلن في وقت سابق أن الشركة عرضت دفع 150 مليون دولار.

فيما كشف نادي الحماية الإنجليزي للتأمين والتعويض عن تكليفه بخوض المفاوضات مع قناة السويس.

وقال نادي المملكة المتحدة، إنه بالتعاون مع شركات التأمين الأخرى ذات الصلة بسفينة الحاويات البنمية “إيفر جيفن” التي جنحت في مارس/ آذار الماضي بقناة السويس، في خوض مفاوضات جادة وبناءة مع هيئة قناة السويس، بناءً على تفويض من شركة شوي كيسن اليابانية المالكة للسفينة.

وجنحت إيفر جيفن، وهي واحدة من أكبر سفن الحاويات في العالم، في قناة السويس وسط رياح عاتية يوم 23 مارس/آذار، مما أدى إلى عرقلة حركة المرور في كلا الاتجاهين وتعطيل حركة التجارة العالمية لمدة 6 أيام.

وكانت السفينة البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا.

وأدّى ذلك لتعطيل الملاحة الذي أدي بدوره لازدحام مروري في القناة وتشكل طابور انتظار طويل زاد على 420 سفينة، إلا أنه في الثالث من أبريل/نيسان الماضي، أعلنت الهيئة انتهاء أزمة الملاحة وعبور كل السفن المنتظرة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى