رجب الشرنوبي يكتب: من صاحب كلمة الفصل الحكومة أم اصحاب السناتر؟

 

منذ عام تقريباً خرج علينا وزير التعليم السابق مطالباً بفرض ضرائب علي سناتر الدروس الخصوصية وتحدثت في حينها عن سطحية طرح الوزير ونظرته الغير موفقة لواحدة من أهم الأزمات الأزلية الموروثة في الواقع اليومي المصري.

همست في أذن الوزير بأنك تُدير أهم صناعة في مصر وهي صناعة مُستقبل الأجيال القادمة ولايجوز تحت أي ظروف ان تكون بهذا القصر في قراءتك للمشهد حيث أنك أولاً وأخيراً وزير للتربية والتعليم ولست وزير للإستثمار ويبدو أنه إقتنع بما طرحته وترك الأمر برمته.

منذ عدة أسابيع خرج علينا الوزير الجديد للتربية والتعليم بقرارات وتصريحات عنترية بغلق كل سناتر الدروس الخصوصية في ربوع مصر خلال أربع وعشرون ساعة وحديث جديد قديم عن مجموعات للتقوية داخل المدارس وأمور أخري.

جميعنا توسم في معالي الوزيرالخير وقلنا لعل الأوان قد آن لتتخلص مصر من واحداً من أمراضها الأجتماعية التي تفتك بدخل الأسرة المصرية وتنحرف بلا شك بالسياسة التعليمية في مصر عن مسارها الصحيح.

المدارس بدأت والوقت يمر وسناتر الدروس الخصوصية مفتوحة علي مصرعيها وأصحاب السناتر في خطوة غير مسبوقة يُجبرون الطلاب علي دفع ثلاثة أشهر مُقدماً في تحدٍ واضح لإرادة الدولة وقرارات معالي الوزير.

في رأي الخاص ومن وجهه نظري التي لاقيمة لها أن محدودية الرؤية وقصر النظر ومن زوايا حادة سواء للوزير السابق أو الوزير الحالي لن تصل بنا إلي شيء في تغيير هذا الواقع المُذري وهذه المعادلة طالماً توقفت الحلول عند مُجرد التهديد بالمنع دون وجود أفق أوسع وأشمل يكون المنع هو العمود الفقري له ولكن هُناك قطعاً قضايا كثيرة أخري يجب أن تُحل بالتوازي أهمها دخل السادة المُعلمين والكتاب الخارجي وغيرها من الأمور التي ترتبط بشكل مُباشر باليوم الدراسي.

نأمل ونتمني أن ينجح معالي الوزير في مسعاه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى